خاليلوزيتش طلب عودة صادي وزفزاف وقريشي قصد تدريب الخضر

قرر الاتحاد الجزائري لكرة القدم طي صفحة المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، وعدم التفاوض معه مجددا قصد إعادته لتدريب المنتخب الوطني، وبالرغم من أن أطرفا في الفاف أرجع ذلك لقيامه بتسريب تفاصيل المفاوضات التي دارت بينه وبين رئيس الفاف خير الدين زطشي مؤخرا، إلا أن مصادر متطابقة أكدت لـ”الشروق” أن ذلك عار من الصحة تماما، مشيرة إلى أن البوسني لم يكن متحمسا أصلا للعودة لتدريب الخضر لعدة أسباب أبرزها الوضع العام الذي يعيشه المنتخب الوطني وكذا الاتحاد الجزائري لكرة القدم الذي يتخبط والكرة الجزائرية في مشاكل لا حصر لها، وأضافت مصادرنا بأنه على علم بكل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الوطني والاتحادية، وبالتالي فقد قرر تفادي قبول عرض الفاف بطريقة “دبلوماسية”، ووضع شروطا تبدو “تعجيزية” حيث طلب من زطشي أن يعمل على إعادة بعض الأشخاص الذين سبق له وأن تعامل معهم في وقت سابق في صورة مدير المنتخبات الوطنية السابق وليد صادي، وعضو المكتب الفدرالي السابق جهيد زفزاف فضلا عن المدير الفني الوطني السابق توفيق قريشي، وصدم هذا الأمر الرئيس زطشي، الذي رفض هذه الفكرة جملة وتفصيلا، خاصة وأن من طالب خاليلوزيتش بعودتهم محسوبون على الرئيس السابق محمد روراوة، الذي تبدو علاقته سيئة مع الرئيس الحالي للفاف.

 ولم تكن خرجات خاليلوزيتش الإعلامية الأخيرة سوى وسيلة منه لإبقاء اسمه متداولا في سوق المدربين وكذا رفع أسهمه عاليا قصد الحصول على العرض الأفضل، والعودة للميدان مجددا بعد إقالته بطريقة “درامية” من تدريب اليابان في شهر أفريل الماضي، كما يرجع تردد المدرب البوسني للعودة إلى الجزائر لسبب آخر وهو رفضه خوض مغامرة غير محمودة العواقب في ظل هذه الظروف حتى يحافظ على اسمه والبصمات التي تركها مع المنتخب، والصورة الطيبة التي ما يزال يحتفظ بها الجزائريون عنه، خاصة منذ الإنجاز التاريخي المحقق في مونديال البرازيل 2014 ببلوغ الدور الثاني.