الجزائر
عروض من السعودية والإمارات لإنشاء مراكز الإنتاج

خبراء: الطاقة الشمسية هي الحل لتخليص الجنوب من الإنقطاعات

راضية مرباح
  • 2074
  • 15
ح.م

جدد خبراء وباحثون في الطاقات المتجددة دعوتهم إلى السلطات العليا للبلاد، إلى التسلح بالإرادة الكافية من أجل تجسيد مشاريع تخص الطاقة المتجددة نظير الطلب الكبير على الكهرباء الذي لم يعد يستجيب للعرض خاصة بالجنوب الكبير الذي ينام على أكبر ما ينتج من الطاقة الشمسية مقارنة بدول الحوض المتوسط، وبالتالي، تخليص سكانه من أزمة الانقطاعات في الكهرباء التي تتضاعف في فصل الحر.

وأوضحت الباحثة بمركز تطوير الطاقات المتجددة ببوزريعة، فتيحة سحنون، وهي أمينة عامة للجمعية الوطنية لحماية البيئة وترقية الطاقات المتجددة لـ”الشروق”، أن ما يعيشه سكان الجنوب هذه الأيام من ارتفاع كبير في درجات الحرارة فاقت ببعض المناطق 50 درجة مئوية وما نتج عنه من انقطاعات للتيار الكهربائي، سببه كثرة الطلب، معتبرة مثل هذه الظروف، الوقت المناسب للتحرك الجدي لأجل تجسيد مشاريع الطاقة المتجددة التي بقيت حبرا على ورق منذ بدايات إطلاقها في 2011 و2015، كما تحدثت عن التبذير الذي يشهده الاستغلال غير العقلاني للطاقة الكهربائية وما ترتب عليه من مشاكل الانقطاعات حيث يكون قانون العرض والطلب غير متوازن.

وعادت المتحدثة إلى التطرق إلى الطاقة الهائلة التي تزخر بها الجزائر، مصنفة إياها في المرتبة الأولى ضمن دول البحر الأبيض المتوسط، وتطرقت سحنون إلى الإرادة التي أظهرتها الدولة لتجسيد مشاريع الطاقة غير أنها تبقى– حسبها محتشمة- مقارنة بالمناقصات التي عرضتها في المجال، وقالت الباحثة إن الجزائر تلقت عروضا من الدول الأجنبية وحتى السعودية والإمارات لأجل إنشاء مراكز إنتاج الطاقة التي بإمكانها أن تربط مباشرة مع سونلغاز غير أن المشروع بقي يراوح مكانه بسبب التخوفات من مشكل الانقطاعات في حالة الربط.

وهو ما اعتبرته المتحدثة أمرا غير وارد أو ليس بالشكل الذي يتخيل من طرف السلطات لأن الدول التي قدمت عروضها سبقتنا في المجال ولديها تجارب ببلدانها. وعابت المتحدثة على الخلل الذي يعيشه القطاع الذي يتحكم فيه أشخاص ليس لهم دراية بالمجال– تقول- ولا يأبهون لفوائده رغم أن رئيس الجمهورية كان من الأوائل الذين ألحوا على تطوير مجال الطاقة المتجددة.

مقالات ذات صلة