خرجت الأفاعي من جحورها

لم تنته المعارك.. حتى نهض جهاز جهاد البناء في حزب الله يرمم ما دمره الأشرار، فيبني كل بيت قصفته طائرات إسرائيل ومدفعيتها ويقدم العون المادي لكل الاسر التي تضررت، وإمعانا في إكرام الأهل والشعب الطيب المرابط والصابر كان التوجه انه لا داعي ان يتحرك احد من مكانه.
صالح‮ ‬عوض
فالعاملون في جهاز جهاد البناء سيأتون إليكم في بيوتكم معززين مكرمين.. كانت صفحة مشرقة لا تقل في دلالتها عن جهاد المقاومة وهي تعبر حقا ان الكرامة والعزة هي ما يبغي حزب الله للشعب .. فأضاف حزب الله لمفخرته في جبهات القتال مفخرة أخرى لا تقل أهمية.
المرابطون المؤمنون الصابرون المقاومون ينزفون الدم والعرق من أجل كرامة الامة والشعب الذي أعطاهم حبه وولاءه.. فلم يرق للأمريكان والكيان الصهيوني وحلفائهما ان تمر الامور هكذا بشكل طبيعي ليسجل لحزب الله هذا الفوز العظيم الذي سيكون منارة للمقاومين في الامة وقدوة صالحة للتأسي.. فأوعزوا لبيادقهم لإثارة الزوابع على مسيرة حزب الله.. فخرجت الافاعي السامة من جحورها.. وإذا بالولد المدلل سعد الحريري يقول كلاما كبيرا ويوزع النكات السياسية والاتهامات الجزافى شمالا وشرقا بلا تلعثم وان كانت الاحرف تضل مخارجها في فمه.. وفي الوقت نفسه كان حليفه وليد جنبلاط يوجه الدروس للمقاومة ويتساءل لماذا لم يخبرنا السيد نصر الله عن معلوماته بأن إسرائيل ستوجه ضربة قاسية للبنان.. ويضيف (لو أخبرنا كنا سنوقف هذا المخطط من خلال علاقاتنا بأصدقائنا)..
وليد جنبلاط وسعد الحريري لمن يثأرون من حزب الله؟ أين كانوا فيما كانت صواريخ الطائرات والبوارج تنهال على الضاحية.. ما هو رصيدهم في حب الوطن والدفاع عن الوطن؟ ما هو مؤهل دخولهم للعمل السياسي؟ ماذا لو لم يكن وليد ابنا لكمال جنبلاط وسعد ابنا لرفيق الحريري؟ هل كانت عائلاتهما ستعرفهما او تعترف بهما؟ .. اي جرأة هذه التى تحلى بها سعد الحريري وهو يهاجم سوريا والمقاومة؟ من يضمن له السلامة من غضب الناس؟.. فأهل السنة في خندق المقاومة كانوا وسيظلوا.. والدروز يعرفون ان ابنهم الاسير سمير القنطار لم يجد سوى حسن نصر ليعمل على‮ ‬تحريره‮.. ‬أفاعي‮ ‬الحقد‮ ‬ومفاتيح‮ ‬الفتن‮ ‬والشرور‮ ‬أدوات‮ ‬للحقد‮ ‬الأمريكي‮ ‬والصهيوني‮.. ‬وانتقام‮ ‬لزعماء‮ ‬النفط‮ ‬الذين‮ ‬خيبت‮ ‬المقاومة‮ ‬فالهم‮.. ‬لا‮ ‬بأس‮ ‬فالامة‮ ‬لن‮ ‬تتراجع‮ ‬عن‮ ‬حب‮ ‬حزب‮ ‬الله. ‬