-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سلطاني يعيد النظر في المكاتب الولائية و البلدية

خصوم أبو جرة يهدونه هدية رأس السنة ويعودون إلى بيت الطاعة

الشروق أونلاين
  • 3872
  • 0
خصوم أبو جرة يهدونه هدية رأس السنة ويعودون إلى بيت الطاعة

اتفق الطرفان المتنازعان داخل حركة مجتمع السلم، على طي صفحة الخصام التي تأججت بينهما بعد المؤتمر الرابع للحركة المنعقد نهاية ماي المنصرم، وانتهى بإنشاء كتلة برلمانية موازية، اصطلح عليها “كتلة التغيير”.

  • وقال منتسبون للجناحين المتصارعين الأربعاء، في تصريحات على هامش الجلسة الأخيرة لمناقشة مخطط عمل الحكومة بالمجلس الشعبي الوطني، إن “طي صفحة الخصام، جاءت تتويجا لجهود لجنة الصلح، التي قادها المخضرم عبد الحميد مداود، والتي تمكنت من تقريب وجهات النظر، وتضييق فجوة الخلافبين جناحي أبو جرة سلطاني، وغريمه عبد المجيد مناصرة، الذي قاطع هو والموالون له كل اجتماعات الحزب، وكذا إجراءات تنصيب الهياكل المحلية، بعد المؤتمر الرابع.
  • وكان من نتائج هذا التقارب، تجميد “كتلة التغيير” لنشاطها الموازي، ووقوف نوابها وراء رئيس المجموعة البرلمانية للحركة بالغرفة السفلى، أحمد إسعاد، المعين من طرف أبو جرة سلطاني ودائرته الضيقة، في الكلمة التي ألقتها رئاسة الكتلة أمس بمناسبة اختتام مناقشة مخطط عمل الحكومة، في وقت كان التخوف فيه قائما من إقدام نوابكتلة التغييرالمعارضة، على إلقاء كلمة باسم الحركة أيضا.
  • وقد أكد نواب من كتلة التغيير، فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، تجميد نشاط “كتلة التغيير”، بعد التزام جناح أبو جرة، بإعادة النظر في الهياكل القاعدية للحركة ممثلة في المكاتب الولائية والبلدية، التي تم تنصيبها بعد المؤتمر الرابع، وسط معارضة كبيرة من طرف المعارضين، بحجة تجاوز إطارات الحركة المحليين وفرض أسماء تدين بالولاء لرئيس الحركة أكثر من ولائها للحركة ذاتها، بحسب معارضي أبو جرة، الذين أودعوا طعونا وسجلوا مؤاخذات على العملية، سيما ما تعلق منها بمدى شرعية المكتب الوطني في الإشراف على عملية التنصيب.
  • والتزم المحسوبون على جناح عبد المجيد مناصرة، بوضع حد لمقاطعتهم لاجتماعات مجلس الشورى الوطني، وأكدوا حضورهم في الاجتماع المرتقب منتصف الشهر الداخل، بعدما لمسوا “مؤشرات وتوجهات جديدة وجادة، تنحو نحو التهدئة ولمّ الشمل”.
  • وقد أكد رئيس الكتلة البرلمانية للحركة، أحمد إسعاد المحسوب على جناح أبو جرة، في تصريحات أمس هذه المعلومات، ولفت إلى أن “هدية رأس السنة هذا العام ستكون الإعلان عن الصلح بين الإخوة الفرقاء”، مشيرا إلى أن لجنة الصلح التي يقودها عبد الحميد مداود تسير وفق ما كان منتظرا منها، وهيقريبة من تتويج جهودها بالإعلان عن طي صفحة الخلاف، في الوقت الذي يتحدث الجناح الآخر عن وساطة يقودها إطارات وسطى في الحركة لم يكشفوا عن هوية البارزين منهم.
  • ولم يمانع إسعاد، الذي بدت عليه علامات الانشراح وهو يخاطب الصحفيين، في حل وإعادة تنصيب الهياكل القاعدية التي وقع بشأنها الخلاف “إذا كان ذلك ضروريا لإعادة اللحمة لمؤسسات الحركة”، التي شهدت منذ ما يزيد عن نصف السنة تململا وتشرذما كاد أن يعصف باستقرار الحركة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!