الجزائر
حذروا من تعاطي المحرمات وانتهاك حرمة الدين في "الريفيون"

خطباء الجمعة يدعون إلى مقاطعة الاحتفالات برأس السنة الميلادية

عصام بن منية
  • 2750
  • 18
ح.م

فضل خطباء الجمعة في ولايات عدة إطلاق حملة واسعة دعوا من خلالها جموع المصلين، الجمعة، إلى ضرورة التقيد بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والعزوف عن الاحتفال بليلة رأس السنة الميلادية، التي هي ليست من عادات وتقاليد المسلمين، والتخلي عن كل ما من شأنه المساس بعقيدة الدين الإسلامي، من مظاهر البذخ والسهر وإنفاق المال في اقتناء الحلويات والمرطبات وإعداد أطباق الأطعمة التقليدية وشراء الألبسة الجديدة، وإقامة السهرات في الفنادق وبعض المنازل، وغيرها من الأجواء الأخرى التي غالبا ما تصاحب الاحتفالات برأس السنة الميلادية.

الأئمة، على غرار إمام جامع بوعباز بسكيكدة، الذين فضلوا التطرق إلى الموضوع، تحدثوا بإسهاب عن تلك المظاهر والأجواء التي تصنعها بعض العائلات الجزائرية، للاحتفال برأس السنة الميلادية، اقتداء بغير المسلمين، وانتقدوا تصرفات الآباء وأولياء الأمور لإتاحتهم الفرصة لأبنائهم للدخول في دائرة المحتفلين بهذه العادة السنوية بعيدا عن عادات وتقاليد المسلمين والدين الحنيف، فيقضون ليلة رأس السنة يعدّون الساعات والدقائق إلى حين موعد حلول السنة الجديدة فيشرعون في تبادل التهاني عن طريق المكالمات الهاتفية والرسائل القصيرة، أو حتى عبر الميسنجر على شبكة الإنترنت، وما تأتي به من أفكار غربية وغريبة ينفقون فيها أموالهم التي يحاسبهم عليها الله يوم القيامة.

بل أكثر من ذلك، فإن الأئمة حذروا من مغبة الانسياق وراء مظاهر الاحتفالات التي تدخل في دائرة الشرك بالله، وإحياء تقاليد وعادات وسنن غير إسلامية، نهى عنها الرسول الكريم وعلماء الدين من بعده. وهاجم إمام مسجد السنة بعاصمة الشرق قسنطينة، أولئك الذين يتركون عائلاتهم ليلة رأس السنة وينفقون مبالغ باهظة في سهرات ماجنة وليال حمراء يقيمونها في الفنادق وبعض البيوت يتعاطون فيها مختلف أشكال المحرمات وينتهكون فيها حرمة الدين الإسلامي بممارسة الرذيلة، مستدلا في ذلك على إقدام بعض الأشخاص على السفر إلى تونس أو فرنسا وغيرها من البلدان للاحتفال بليلة رأس السنة، في حين يعجزون حتى عن التنقل بعض الخطوات من بيوتهم إلى المساجد لأداء فريضة الصلاة جماعة في المسجد.

مقالات ذات صلة