-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تحضيرا لموسميْ رمضان والصيف.. مصالح الوزارة تتحرك:

خطة استعجالية ضدّ العطش

أسماء بهلولي
  • 7847
  • 10
خطة استعجالية ضدّ العطش

سارعت وزارة الموارد المائية عبر اجتماع ضم الثلاثاء، المسؤول الأول للقطاع كريم حسني، ومديريه إلى وضع مخطط استعجالي لضمان تموين مستمر بالماء الشروب خلال شهر رمضان وموسم الصيف المقبل، وذلك كإجراء استباقي لإيجاد حلول سريعة للتقليل من آثار أزمة العطش، التي فجرت احتجاجات للسكان في العديد من المناطق في السنوات الأخيرة.

دفعت المخاوف من حدوث أزمة عطش في الأفق وهذا في ظل استمرار شح سقوط الأمطار مصالح وزارة الموارد المائية للتحرك وعقد لقاء استعجالي، أمس، عبر تقنية التحاضر عن بعد، ترأسه وزير القطاع وشارك فيه إطارات الوزارة وتم خلاله عرض خطة عمل لمجابهة أي احتمالات غير متوقعة يمكن أن تؤثر على مخزون مياه السدود الذي شهد ارتفاعا طفيفا خلال شهر نوفمبر المنصرم، غير أن النقص الحاد في هطول الأمطار، وكذا هطولها غير المنتظم، والذي أثّر في مستويات امتلاء السدود من شأنه أن ينذر بحدوث أزمة تموين على غرار ما وقع في السنوات الماضية.

وتوقعت الوزارة زيادة في استهلاك المياه خلال الأسابيع المقبلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث عجز مبكر في المياه، في حال استمرار الأحوال الجوية على ما هي عليه خلال الأشهر المقبلة، وحسب مصادر “الشروق” من الوزارة فقد وجه وزير القطاع كريم حسني تعليمات صارمة لتسريع في وتيرة إنشاء خمس محطات تحلية جديدة سبق وأن أعطى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الضوء الأخضر للشروع في انجازها، خاصة وأنها ستضمن تموينا مستمرا بالمياه، لاسيما وأن المحطة الواحدة تضمن 300000 متر مكعب يوميا، على غرار محطة كاب بلان بولاية وهران ومحطة الجزائر غرب بولاية تيبازة، إضافة إلى محطة الجزائر شرق التابعة لولاية بومرداس ومحطة بجاية ومحطة الطارف.

وشددت الوزارة في خطتها الاستعجالية، على ضرورة ترشيد الاستهلاك، خاصة على مستوى المقرات الرسمية للوزارات والمراكز الكبرى التي تشهد تموينا مستمرا بمياه الشرب وهذا من دون انقطاع، عكس البلديات التي لا تزال تسير بنفس النظام السابق الخاص بالتموين التدريجي الذي تم إقراره السنة الماضية، وشكلت نقطة إصلاح القنوات المتهرئة التي أثبتت التقارير الواردة للوزارة بأنها تقف وراء ضياع كميات كبرى من المياه الصالحة أهم محور في المخطط، أين تم تشكيل لجنة خاصة لمراقبة سير عملية الترميم والمتابعة لمنع سقوط  قطرة ماء في المجارى.

واعتبرت الوزارة، أن الهدف من المخطط الاستعجالي هو ضمان تموين مستمر للمياه، خاصة خلال شهر رمضان المقبل لمنع تكرار سيناريو جفاف الحنفيات، والأمر لا يختلف بالنسبة لموسم الصيف، مؤكدين أن نسبة الأمطار المتهاطلة خلال نهاية السنة الماضية تبقى غير كافية للقول أن الجزائر قد تخطت خط الجفاف لهذه السنة.

للإشارة، فإن نسبة امتلاء السدود بالجزائر، وصلت إلى 32٫58 بالمائة ما يعادل 2.3 مليار متر مكعب حسب أخر احصائيات أصدرتها الوكالة الوطنية للسدود، حيث بلغ منسوب المياه بسدود الغرب إلى 207 مليون متر مكعب بنسبة 22.6 بالمائة، في حين بلغ حجم المياه بسدود وسط البلاد إلى 150 مليون متر مكعب بنسبة 8.86 المائة، و9 سدود أخرى فاقت نسبة امتلائها 80 بالمائة بحجم مليار و242 مليون متر مكعب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • كمال

    كان عندهم سنة كاملة للتفكير بهدوء في الحلول،ولكن فالجزائر دائما ننتظر اخر الثواني للاستعجال و اكل الاموال

  • مصطفى

    لنستثمر في تحلية المياه وتشيد سدود كثيرة للفلاحة وصناعة الطاقة لها ، مع اقتناء عدد كبير من البقر ، هذا سيمنحنا الاكتفاء الذاتي للتغذية باذن الله تعالى. والله اعلى واعلم. اللهم أغثنا وارزقنا من فضلك ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم.

  • معلق حر

    إستعمال محطات تحلية المياه بشكل كبير غير جيد، هنا ك أضرار على البيئة البحرية و الثورة السمكية، التكنلوجيا تتطور بإستمرار يمكن تحسن أكثر محطات تحلية المياه من كل الجوانب. كما أن التكنولوجيا يمكن تساعد علماء الجيولوجيا في إعادة بعث مسار وديان و أنهار متوقفة أو موسمية حاليا، قطاع البحث العلمي يمكن يلعبه كما للفلاحة. أن أرى الموارد المائية كشعبة في قطاع المسمى حاليا الطاقة و المناجم، قد يكون المعني بالأمر في المستقبل البعيد مكلفا به بتسمية مثلا وزارة الطاقة و الموارد الطبيعية.

  • aademe

    puisqu'il ils s'intéressent a ce dossier soyez sur qu'on va passer l'été le plus difficile depuis l'indépendance

  • دكتور

    لقد ميز الله الإنسان بالعقل و بالعقل يجد حلا لأي مشكلة في الحياة والحل يكون عبر وسيلة العلم قال تعالى: واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون طريقة الأحواض الامنتية نحت الأرضية يعرفها المختصون في علم الري Hydraulique تجميع مياه الأسطح في البنايات والسيول في هذه الأحواض ولو تكون مدة هطول المطر نصف يوم . لأنه في ظني لو لم ننقذ الأرض بالحد من الانيعاثات الغازية أنسوا أمطار أيام زمان التي كانت تستمر أيام وأيام . كمأ أن سدودنا مملوءة بالطمي و الأرض جافة لا ننتظر تشبعها في أيام و منه الحصول على المياه الجوفية !!

  • Karim

    استغفروا ربكم يرسل السماء عليكم مدرارا.

  • بلاد العجائب

    لماذا لا نعوض الماء ان قل وجوده بالحليب مثلا أو الزيت ... فكلها سوائل تعوض بعضها البعض .

  • السراب

    الناس تبني السدود واحنا احد ما يسالنا اللي يسال يجي يخلص الدراهم وين مشاو؟

  • دكتور

    طريقة شبيهة بالطاقة الشمسية استقلالية فردية ومؤسساتية لاستغلال قطرة ماء واحدة تنزل من السماء لأن الأرض عطشانة فكم يلزم من يوم من المطر لتتشبع وتمتلئ الآبار والسدود؟ الحل جمع مياء أسطح البنايات والوديان في أحواض اسمنتية تحت أرضية

  • دكتور

    الحل الوحيد مشروع قرن يتمثل في انشاء أحواض تحت أرضية في كل مسكن وحي و مؤسسة و في ضفاف الأودية النائمة . أمطار يوم واحد تكفي لملئها. أما أمطار 10 أيام oubliez انسوها مع التغير المناخي. هذه الطريقة ابتكرها الاسرائليون و أعطت نتائج باهرة. أحواص صغيرة ومتوسطة وعملاقة بالأسمنت المسلح.