خلاف على كلاب مفترسة ينتهي بجريمة قتل بشعة!

تعرض شاب في العقد الثاني من العمر لطعنات على مستوى الرأس والصدر بواسطة سكين ضخم، تسببت في وفاته مباشرة بعد اعتداء تعرض له من قبل ثلاثة شبان من حيه، لاعتراضه على استغلالهم مساحة بالقرب من المسجد في تربيتهم كلابا مفترسة، وتركهم فضلاتها بالمكان دون تنظيفه الأمر الذي أزعج المصلين أثناء أداء فريضة الصلاة، حيث دخل الضحية وأحد المتهمين في مناوشات كلامية تطورت لاحقا إلى شجار، مستعينا بصديقيه للانتقام منه لتدخله.
وقائع القضية حسب جلسة محاكمة المتهمين الأربعاء، عن جناية الضرب والجرح المفضي للوفاة قصد إحداثها أمام محكمة الجنايات بالدار البيضاء في العاصمة، انطلقت ببلاغ تلقته الفرقة الجنائية للشرطة القضائية من غرفة العمليات بمستشفى محمد لمين دباغين “مايو”، حول وفاة شخص كان مصابا بطعنات قاتلة في مختلف أنحاء جسده، حيث أكدت التحريات التي باشرتها الشرطة، أن جريمة القتل كانت بسبب شجار وقع بين الضحية وثلاثة أشخاص من أبناء حيه بعد اعتراضه على تصرفاتهم، وتلقيه تهديدا بحرق منزله قبل يوم من الوقائع، لينتهي الخلاف بمطاردته باستعمال الكلاب ثم تلقيه طعنات خطيرة وأثناء فراره تدحرج من أعلى سلالم الحي ليسقط مغشىا عليه، استدعى نقله من قبل جيرانه إلى المستشفى لتلقي الإسعافات غير أنه توفي بعد فترة قصيرة من ذلك.
المتهمون وخلال توقيفهم وإحالتهم على المحاكمة بالجرم السالف ذكره، أنكروا نيتهم في القتل وكشف المتهم الرئيسي أن وفاة الضحية كانت بسبب سقوطه من أعلى الدرج أثناء هروبه من الكلاب، رغم تصريحات الطبيب الشرعي بالجلسة التي كانت تشير إلى أن الوفاة سببها طعنات سكين اخترقت القفص الصدري، وأمام ذلك طالبت النيابة بمعاقبتهم بأحكام تراوحت بين 20 سنة سجنا والمؤبد.