الجزائر
دراسة "سافو" تؤكد أن تكاليفه فاقت 62 مليار دج

داء السكري.. عبء صحي واقتصادي كبير على الجزائر

كريمة خلاص
  • 1255
  • 3
ح.م

يشكل داء السكري عبئا صحيا واقتصاديا كبيرا على الجزائريين المرضى وعلى النظام الصحي الذي يتحمل أعباء اقتصادية كبيرة بسبب ارتباط نسبة كبيرة من الأدوية بالاستيراد تفوق 80 بالمائة، وفق معطيات رسمية وتزايد عدد المرضى من سنة لأخرى، حيث يؤكد المختصون أن عددهم يقارب 05 ملايين.

واستنادا إلى بعض الدراسات الحديثة، فإن هذا الداء يمثل حملا اقتصاديا كبيرا، حيث يكلف التكفل بمريض السكري من النوع 2 سواء المصاب بتعقيدات او بدون تعقيدات، عبءا  اقتصاديا على مصاريف الصحة في النظام الجزائري.

ومن بين تلك الدراسات ما قامت به الجمعية الجزائرية للصيدلة الاستشفائية والأورام “سافو” رفقة فريق بحث علمي مكون من صيادلة أنجزت خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2018، وقد سمحت الدراسة بتقدير التكاليف المباشرة للأدوية في مجال التكفل بداء السكري التي ترتفع إلى 62 مليار دج وهو ما يؤكد العبء الاقتصادي لداء السكري من النوع الثاني في الجزائر.

وتتركز أهم المصاريف، حسب الدراسة في التكفل بالتعقيدات الصحية للمرضى التي تمثل 72 بالمائة من التكلفة الإجمالية متبوع بتكلفة الأدوية الخاصة بالسكري.

ويؤكد المختصون أن تعقيدات مرض السكري خطيرة جدّا ومكلفة أهمها القصور الكلوي والإصابة بأمراض العين والأعصاب وكذا قرحة الرجل وانسداد الأوعية الدموية.

ودعا القائمون على الدراسة إلى تشجيع سياسة وطنية لإنتاج الأنسولين محليا، مما يسمح بتقليص أسعارها على اعتبار ان 80 بالمائة من المصاريف تصب فيها، إلى جانب التركيز على إقرار سياسة وقائية للتشخيص المبكر للسكري 2 في الجزائر التي تعد من بين الركائز الاساسية للتقليل من الآثار الاجتماعية الاقتصادية، كما تفرض التعقيدات الصحية تبني استراتيجية من أجل ترشيد أمثل لنفقات العلاج وكذا التربية العلاجية للمرضى.

وتنظم العديد من الجهات الفاعلة في مجال مكافحة السكري والوقاية منه، خلال هذه الأيام حملات كشف وتوعية على نطاق واسع قصد التحسيس بأهمية تجنب المرض والعوامل المسببة له لاسيما السمنة والأكل غير الصحي وعدم الحركة والنشاط.

وجدير بالذكر أن وزارة الصحة احتفلت بحر هذا الأسبوع باليوم العالمي للسكري المصادف لـ14 نوفمبر من كل عام تحت شعار “العائلة وداء السكري”، حيث أوضحت المكلفة بالأمراض المزمنة على مسوى وزارة الصحة الدكتورة جميلة نذير، أن عائلة المصاب بالداء السكري، معنية بالنمط الغذائي الذي يعطيه الطبيب للمريض، وان ما ينصح به لأحد أفرادها في حالة إصابته بالسكري، ينطبق على باقي الأفراد، ويؤدي ذلك إلى تربية الأطفال على هذا النمط الغذائي.

ومن جهته، أكد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، أن ربع التلاميذ في المدارس يعانون السمنة البارزة وهم مهددون بالسكري، وأن 10بالمائة من الجزائريين، لديهم قابلية للإصابة بهذا الداء، مطالبا وزارتي التجارة والصناعة بمراقبة الأغذية في السوق الجزائرية، مع اتخاذ قرار عاجل بتقليل سكر المائدة والملح في الأغذية المصنعة، كما دعا الصندوق الوطني للتأمينات إلى التعويض عن أدوية داء السكري الجديدة.

مقالات ذات صلة