العالم
أكد أن المخزن يبحث رضا السعودية والإمارات..

دبلوماسي عربي: العلاقة المزعومة بين حزب الله وجبهة البوليساريو افتراءات مغربية

الشروق
  • 5905
  • 17
ح.م

أكد دبلوماسي عربي، أن اتهام المغرب لإيران بأنها سهلت عملية تسليم شحنة من الأسلحة لجبهة البوليساريو عن طريق حزب الله اللبناني عبر السفارة الإيرانية بالجزائر هو “محض افتراء من الجانب المغربي”.
وأوضح الدبلوماسي العربي ذاته، والذي فضل عدم الإفصاح عن هويته في تحليل نشرته جريدة لوموند في عددها الصادر الخميس، في محاولة لشرح أسباب قطع المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إيران، أن “الأمر ليس إلا محض افتراء من المغربيين الذين باستطاعتهم العثور على أدنى مبرر لرفض العودة إلى طاولة المفاوضات” مع جبهة البوليساريو.
وكانت إيران قد فندت بشكل قطعي الاتهام المغربي ووصفته “بالادعاءات”، مؤكدة أن “هذه القضية لا أساس لها من الصحة”، كما استدعت الخارجية السفير المغربي بالجزائر التي أعربت له عن “رفض السلطات الجزائرية للتصريحات “غير المؤسسة كليا” و المقحمة للجزائر بطريقة غير مباشرة.
من جانبها، عبرت جبهة البوليساريو، التي تعد الممثل الشرعي للشعب الصحراوي عن إدانتها “الشديدة” للادعاءات المغربية “غير المسؤولة، القائمة على الافتراء الفاضح والكذب، التي تدل على “محاولات المغرب للتملص من تطبيق قرار مجلس الأمن 2414″، المتعلق باستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين.
وذكرت جريدة لوموند نقلا عن الدبلوماسي العربي أن “الرباط كانت قد اتهمت منذ سنتين أو ثلاث، جبهة البوليساريو بإقامتها علاقات مع تنظيم القاعدة”، مشيرا إلى أن “هذه الأزمة الدبلوماسية ستسمح للمملكة المغربية بإرضاء عرابيها في الخليج لا سيما السعوديين والإماراتيين والمضي باتجاه مستشار الأمن القومي الجديد بالبيت الأبيض جون بولتون”.
وأشارت ذات الصحيفة أنه في ظل غياب أدلة تعرض علنا، فإن الملاحظين والدبلوماسيين سيكونون “مرغمين على التذكير بالسياق المحيط بالقرار المغربي في محاولة لتفسيره”، بالرجوع إلى لائحة مجلس الأمن الدولي الأخيرة التي صودق عليها في 27 أفريل الأخير والتي ترغم طرفي النزاع وهما المغرب وجبهة البوليساريو على الشروع في مفاوضات مباشرة تحت إشراف الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر والمبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة في الصحراء الغربية.
وأضافت ذات الوسيلة الإعلامية أن المغرب استغل هذا الظرف لاتهام خصمه جبهة البوليساريو والسعي للتقرب أكثر من الولايات المتحدة التي هي في مواجهة مع إيران، مشيرة إلى أن قطع العلاقات الدبلوماسية المغربية الإيرانية “سيسمح كذلك بإرسال إشارة إيجابية تجاه العربية السعودية -التي تعد أحد أكبر ممولي المملكة المغربية- والتي هي في نزاع مع إيران حيث تتهمها بأن لديها مطامع للهيمنة على المنطقة”.

مقالات ذات صلة