-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
شيوخ الجزائر أفتوا بجواز إفطار اللاعبين في رمضان بشروط

دراسة علمية تؤكد أن الصيام لا يضر وقد يحفز الرياضيين على البرهنة

صالح سعودي
  • 762
  • 1
دراسة علمية تؤكد أن الصيام لا يضر وقد يحفز الرياضيين على البرهنة
أرشيف

إذا كان شهر رمضان لهذا العام يسير في هدوء، في ظل توقف المنافسة، لكنه في السنوات الماضية، كلما يحل شهر رمضان الكريم إلا ويعود الجدل حول جواز الإفطار في المباريات الرسمية من عدمه، بحجة أن اللاعب أو الرياضي يبذل مجهودا بدنيا لا يتحمل معه الصيام، وهو ما يجعل القضية مفتوحة على ثنائية الجواز والحرمة بين شيوخ الدين الإسلامي وفق ضوابط فقهية معينة، في الوقت الذي تشير دراسة علمية بأن الصيام لا يضر اللاعبين والرياضيين، وقد يحفزهم على البرهنة فوق الميدان.

وقف الشارع الجزائري صائفة عام 2014، على انقسام الفتاوى، قبل ساعات عن المباراة التي نشطها المنتخب الوطني أمام ألمانيا، لحساب الدور ثمن النهائي من مونديال 2014 بالبرازيل، ففي الوقت الذي رأى الشيخ محمد مكركب، حرمة الإفطار في رمضان من أجل اللعب، إلا أن فتوى الشيخ محمد الشريف قاهر أجازت الإفطار للاعبين على اعتبار أنهم مسافرون، والإسلام يبيح للمسافر عدم صيام رمضان، وهو نفس الكلام الذي ذهب إليه الشيخ جلول حجيمي الذي رأى بأنه لا مانع من إفطار اللاعبين في حال المضرة، وهو الأمر الذي أعاد إلى الأذهان تزامن مشاركة المنتخب الوطني في مونديال 82 و86 مع حلول شهر رمضان، ما خلف جدلا واسعا حول مسألة جواز إفطار اللاعبين من عدمه، حيث أفتى حينها الشيخ الغزالي بإفطار اللاعبين بناء على الصعوبات التي تعترض اللاعبين فوق الميدان، وتزامنت برمجة المباريات آنذاك مع فصل الصيف، وقد اعترف أغلب اللاعبين في مجمل تصريحاتهم على أنهم أفطروا بصورة جماعية، مثلما ذهب إليه بلومي وقاسي سعيد وماجر وغيرهم، فيما اعترف الكثير من المتتبعين في تلك الفترة على الصعوبات المناخية التي صادفتها العناصر الوطنية في مونديال مكسيكو، ما جعل “الفيفا” تقرر تزويد اللاعبين بأكياس المياه الباردة أثناء المباريات.

من جانب آخر، سبق للشيخ أحمد حماني أن أفتى بجواز الإفطار للاعبي المنتخب الوطني خلال نهائيات “كان 96” بجنوب إفريقيا، وأكد حينها في فتوى مطولة ومفصلة أن لاعبي “الخضر” مسافرون في سبيل الله، والواجب حسبه هو صوم الحاضر، وأما المريض والمسافر فلهم فرصة في الإفطار، وعليهم القضاء في أيام أخرى، وقبل ذلك فقد سبق للشيخ سحنون أيضا أن أفتى عام 1990 لمنتخب الملاكمة أثناء مشاركته في دورة دولية، حيث أباح بالإفطار يوم المنازلة مع قضاء الدين بعد ذلك، حدث ذلك رغم الجدل الفقهي الذي لا يزال قائما حول مدى شرعية ممارسة رياضة الملاكمة، خصوصا أن بعض العلماء أقروا بأن ضررها أكثر من نفعها (بسبب المضار الجسدية التي تحل بالرياضي).

وفي الوقت الذي لم يشذ الشيخ أبو عبد السلام عن قاعدة المفتيين بجواز إفطار اللاعبين والرياضيين بشكل عام خلال شهر رمضان، مؤكدا أنه يباح للمسلم الإفطار في حال السفر دون البحث عن الغاية من السفر، وحدد مدته بأربعة أيام فقط، فإنه في المقابل، أكد البروفيسور ياسين زرقيني في تصريحات سابقة لـ”الشروق” بأن الدراسات العلمية الميدانية التي أشرف عليها تحت رعاية “الفيفا” أثبتت بأن الصيام لا يضر بصحة اللاعبين ولا يؤثر على لياقتهم البدنية، مضيفا أن الصيام قد يكون محفزا إيجابيا عند بعض اللاعبين، ويشكل تحديا للظهور بمردود أفضل فوق المستطيل الأخضر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Anis yahia

    صحيح كما قال الرسول صومو تصحو