الرأي

دولة “الخليفة”

عمار يزلي
  • 2704
  • 5

إعلان “البغدادي” الخلافة وبداية تعيين “الولاة” على أرض المسلمين في المشرق والمغرب ومن بينها المغرب الأوسط، بقدر ما هو تعميم للتخويف من خطر “داعش” على العيش، هو تطبيل وتهويل لهذا الخطر المزعوم بغرض ابتزاز الأنظمة العربية وتجييشها من أجل دفعها جميعا للانخراط في الحرب على التطرف الديني في ظاهره، والذي هو في باطنه، محاولة للإمساك بزمام التحولات في المنطقة برمتها بعد دخول المجتمعات العربية والإسلامية مرحلة الاهتزاز الذي سيؤدي حتما إلى تغيير شامل بعد نحو 30 سنة! الترويج لداعش وخطرها، من خلال الترويج إعلاميا لتصريحات البغدادي، إنما يراد به التخندق العربي الإسلامي في “فندق” واحد مع أمريكا الصهيونية. هذا كل ما في الأمر، هذا بلا تسويق للأطروحة بأن داعش صناعة أمريكية أو إيرانية، لأن داعش صناعة عربية محلية، ولا يزايد أحد على أحد في هذا المجال.

وجدت نفسي إزاء مزاعم البغدادي بأنه سيعين عما قريب واليا على الجزائر، أنا هو الوالي ذاك! وقد أمرنيالخليفةبأن أدعمالخليفةفي البلاد ضد خليفة البلاد. سماني خليفة المسلمين العباسي واليا على منطقة المغرب الأوسط تمهيدا لإعلاني واليا على الشمال الإفريقي كله تحت اسمموشي بن نشيرتمهيدا لكي أفتح فيما بعدالأندلسبقيادة قائد الجحافلتارك بن ضاغط على الزناد، بدأت بالتنسيق مع الخلافة في بغداد، ومحاربة الفاطميين الشيعة الذين بدؤوا في العمل على نشر مذهبهم في رقادة ثم في القيروان شمال بلاد السودان وصولا إلى طنجة وإيفران.

كما أمر بإعداد العدة لتنظيم جيش بالسيوف والنبال والرماح وكثرة النباح وإعداد خطبة فتح شمال افريقية بما هو متاح، وصولا إلى المحيط الأطلسي تحت راية أبو جعفر السفاح على خطى عقبة وحسان وأسود الوشاح، لم يطل الأمر كثيرا حتى كنت قد جندت 40 ألفا منالمزاطيلوالملحدين والمؤمنين بالأباطيل والسكارى والمقفلين والعواطيل ومن ذوي السوابق غير العدلية البواطل، وأدخلتهم في الإسلام وأمرتهم بالجهاد ومحاربة الفساد وكل من لا يدين بديننا بين العباد، بقيت أخلط وأخطط لهذا الأمر أربعين يوما، حتى جاءني الأمر بالتعيين والأمر ببداية الفتح المبين، قال لي المجاهدون وهم يستعدون للفتح الكبير: ومتى نقاتل اليهود؟ قلت لهم: لا قتال مع اليهود قبل أن يسلم المسلمون والقرود! نحن نحارب الردة وليس أهل الذمة والعهود، إلا من حاربنا بالسلاح وإعلام البنود، لهذا فالإعدام للإعلام.. ولأقلام الشذوذ، واثبتوا على الهدي والهدى مع الحشود، ولا تخالفوا أمر الخليفة وأولياء الأمر بالتيليكوموند.

 

عندما أفقت من هذا الكابوس، وجدت نفسي أضحك وأنا أقرأ أخر تقارير محاكمةالخليفةعندنا!

مقالات ذات صلة