رياضة

ذنبك يا ريبيري أنك لا تطأطئ رأسك لـ “آلهة” الفيفا

علي بهلولي
  • 22800
  • 2

في عام 1994 أطلق النجم هريستو ستويشكوف تصريحا مثيرا، لما قال إن البعض لا يريد له التتويج بالكرة الذهبية “لأني بلغاري”! وحينما أحرز البرازيلي ريفالدو نفس المكافأة عام 1999 كتبت إحدى الصحف الفرنسية تقول “تتويج المنبوذ”، وأشارت إلى أن جهات معيّنة ونافذة لم يكن يسرّها أن تذهب الجائزة إلى هذا الكروي الفذ.

وساهم الجناح فرانك ريبيري بقوة في إحراز فريق بايرن ميونيخ لخماسية تاريخية: لقب بطولة “البوندسليغا” وكأس ألمانيا وكأس رابطة أبطال أوروبا والكأس الأوروبية الممتازة وكأس العالم للأندية 2013، كما لعب دورا إيجابيا في حضور منتخب فرنسا لمونديال 2014، ثم يدار له الظهر ويدرج ضمن الصف الثالث وراء لاعب آخر (كريستيانو رونالدو) تمنح له الكرة الذهبية “عنوة”! وليونيل ميسي.

أليس ذنب ريبيري أن وجهه يحمل ندبة، تسبّب فيها حادث مرور ورفض إجراء عملية جراحية تجميلية لإزالة آثارها؟ أليس ذنب هذا اللاعب أنه لا يملك ملامح الوجه الطفولي لإبن بلده النجم السينمائي أيام شبابه “آلان دولون”؟ أليس ذنب نجم “الديكة” والنادي البافاري أنه لا يجيد عرض الأزياء وجذب الدّهماء (ومضات الإشهار)؟ أليس ذنب هذا الكروي الحماسي أنه أضاف كلمة “بلال” إلى إسمه “فرانك ريبيري” ولا يتحرّج من افتخاره بالإسلام وزيارته البقاع المقدّسة ونفوره من “أم الخبائث” (الخمر) أكرمكم الله! ألم تكن تصريحات “كبيرهم الذي علّمهم السحر” جوزيف بلاتر رئيس الفيفا حول كريستيانو رونالدو – منذ أزيد عن شهرين – وتأخير موعد التصويت، عملية منسّقة لجلب التعاطف مع “الإبن البرتغالي المدلّل” والرّفع من شعبيته والتأثير على “صنع القرار”؟ ألم نشهد الليلة سطوا نفذ مع سبق الإصرار والترصّد بالمبنى الكروي لمدينة زيوريخ السويسرية؟ ألا يوجد رجل رشيد يضع “آلهة” الفيفا والتجارة والسوق عند حدّها؟

مقالات ذات صلة