جواهر
لجأت إلى مقاضاة العيادة بسبب إصابتها بميكروب

ذهبت لتنجب مولودا فأصبحت عاقرا

جواهر الشروق
  • 24438
  • 27
صورة: الشروق

باشرت، المصالح الأمنية لولاية سكيكدة تحقيقات معمقة بطلب من وكيل الجمهورية لذات الاختصاص، وذلك على خلفية شكوى حركتها سيدة تبلغ من العمر 35 سنة، تقطن ببني مالك بمدينة سكيكدة، اتهمت مصحة أبو القاسم الخاصة بعاصمة الولاية، بالإهمال وتعريض حياتها للخطر والتزوير في تقرير كشف السكانار، وتنقلت الشروق اليومي إلى منزل السيدة التي صرحت لنا قائلة: “توجهت بتاريخ التاسع عشر فيفري لسنة 2012 إلى المصحة لوضع حملي، غير أنه بسبب بعض التعقيدات أجريت لي عملية جراحية قيصرية لاستخراج المولودة الجديدة، وتمت العملية ورزقت ببنت في صحة جيدة، غير أنه لوحظ تمزق في جانب الرحم الذي أعيد تخييطه، وبعد فترة النقاهة المعمول بها في مثل هذه الحالات غادرت المصحة إلى المنزل، غير أنه بعد خروجي عاودتني الآلام والأوجاع في الرحم ومكان العملية الجراحية ما تطلب إجراء فحوصات معمقة بينت بأني أعاني من ميكروب أو جراثيم تسمى “سطافيلوكوك”، وتوجد هذه الجرثومة أو الميكروب عادة في مصلحة الإنعاش.

وبعدما تبين مرضي وأصله أخذت العلاج بانتظام، غير أن حالتي الصحية زادت من سيء إلى أسوأ، وهذا ما استدعى نقلي من طرف زوجي على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، وبطبيعة الحال حسبها أن قبولها يستلزم إحضار الملف الطبي الذي يثبت مراحل علاجها منذ دخولها إلى المصحة إلى غاية خروجها منها، وتقول السيدة رفيقة إن المصحة المشتكي منها في بادئ الأمر وبعد معاينتها لوضعيتي عن طريق جهاز السكانير أثبتت إصابتي فعلا بالميكروب المذكور، وأشارت لذلك في تقرير جهاز السكانير، غير أنه عند طلب زوجي لهذا التقرير لأخذه معي إلى مستشفى عنابة، منح له تقريرا آخر مغاير للأول، والذي أثبت هذا الأخير إصابتي بنفس الميكروب غير أن زوجي ونظرا لهذه الظروف اضطر للحصول على التقرير الأول، بطريقة خاصة وثبت له تزوير ما جاء في التقرير الثاني، للتهرب من المسؤولية الملقاة على عاتق المصحة ورغم ذلك تم قبولي بمستشفى ابن رشد بعنابة وأجريت لي عملية جراحية أخرى على مستوى الرحم، وهناك كانت الفاجعة، إذ تبين بأن الرحم قد نزع من مكانه وممزق تماما، ما استدعى استئصاله، وهذا يعني حرماني نهائيا من الولادة مدى الحياة، ومكثت بالمستشفى 10 أيام تحت العناية المركزة، واليوم ما زلت أعاني من الأوجاع بمكان إجراء العملية الجراحية. 

هذا وتنقلنا أمس إلى مصحة أبو القاسم الخاصة لتقصي الحقائق، حيث أكد لنا الممثل القانوني السيد سليمان حماني أن مصحته استقبلت فعلا السيدة رفيقة خلال شهر فيفري 2012، وتم قبولها، وتقديم لها ولكافة المرضى كل الرعاية، والفريق الطبي المشرف عليها قام بدوره على أحسن ما يرام، ولم يرتكب أي خطأ طبي، وبعد مغادرتها المصحة لم تلتزم بالمواعيد الطبية، قصد متابعة حالتها من قبل الفريق الطبي.  

مقالات ذات صلة