الجزائر
طلب رسمي لدى الداخلية لاجتماع طارئ للجنة المركزية

رأس بعجي مطلوب.. و”الأفلان” في مفترق الطرق!

أسماء بهلولي
  • 7236
  • 4

سبوتة: وضعية الأفلان عبثيّة.. ولا نقبل التصرف فيه كملكية شخصية

قيادي: معارضو الأمين العام يضربون استقرار الحزب في ظرف حساس

في خطوة استعجالية، أقدم معارضو الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، على إيداع طلب رسمي لدى مصالح الداخلية، لعقد اجتماع للجنة المركزية لتصحيح مسار الحزب، في حين حذرت قيادة الأفلان من خطوة مناوئيها، واصفة إياها بـ”التقسيمية” ومحاولة بائسة لزعزعت استقرار الحزب في ظرف حساس.

كشف نائب رئيس مجلس الأمة وعضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، فؤاد سبوتة، عن إيداعه طلبا رسميا، مساء الأحد، لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية رفقة أعضاء من اللجنة المركزية من أجل الحصول على رخصة لعقد اجتماع طارئ  لتصحيح مسار الحزب -حسب تعبيره- وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للحزب، قائلا: “وضعية الأفلان لا تسر المناضلين في ظل استمرار العبث من قبل قيادة الحزب والتصرف فيه على أساس ملكية شخصية”.

وأشار عضو مجلس الأمة، أن الطلب الذي وضع على طاولة وزير الداخلية، كمال بلجود، يحتوي على مبررات كافية من أجل عقد اجتماع عاجل للجنة المركزية، مؤكدا: “تم إبلاغ وزير الداخلية بوضعية حزب جبهة التحرير الوطني التي لم تعد تسر أحدّا من مناضلي الأفلان، خاصة في ظل استمرار العبث بممتلكات الحزب وإصدار قرارات إقصاء غير شرعية في حق المناضلين”، ليضيف: “الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي منتحل للصفة، خاصة أن آخر اجتماع للجنة المركزية للحزب كان قد منحه مهلة ثلاثة أشهر فقط من أجل التحضير للمؤتمر وانتخاب قيادة جديدة”.

وحسب السيناتور الأفلاني، فإن الطلب الذي سلم لمصالح وزارة الداخلية كان مرفوقا بكافة الأدلة التي تثبت أحقيتهم في استدعاء اللجنة المركزية، كما أنه احتوى على توقيعات أكثر من نصف أعضاء اللجنة المركزية، حيث قال المتحدث “حتى الوضعية الصحية التي تمر بها البلاد جراء تفشي وباء كورونا تم أخذها بعين الاعتبار، من خلال تقديم حلول بديلة لوزارة الداخلية من أجل تصحيح مسار الحزب دون اللجوء إلى اجتماع، لأن هدفنا تصحيح وضعية الحزب إلى غاية عقد المؤتمر الحادي عشر للحزب”.

 بالمقابل، ردت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، على لسان قيادي تحفظ عن ذكر اسمه بسبب الوضع الحساس الذي يمر به الأفلان على حد قوله، بأن مثل هذه التحركات لن تؤثر على وضع الحزب الذي يقوم بمهمته السياسية على أكمل وجه، مشيرا في تصريح لـ”الشروق” أن ما يقوم به هؤلاء الإخوة – كما وصفهم- هي محاولة لتقسيم وزعزعة الحزب في وقت حساس تمر به البلاد.

وأوضح المتحدث في ذات الصدد أن الأمين العام للحزب لن يقف مكتوف الأيدي وسيرد على هذه التحركات، وبخصوص قضية إقصاء أعضاء من اللجنة المركزية، قال المصدر  إن “القانون الداخلي للحزب واضح وهؤلاء ترشحوا خارج قوائم الأفلان في التشريعيات وبالتالي لا مبرر لعدم إقصائهم من الحزب”.

 للإشارة، فقد عقدت لجنة الانضباط لحزب جبهة التحرير الوطني اجتماعا خصص للنظر في ملفات أعضاء من اللجنة المركزية وقيادات حزبية تم إحالتهم على اللجنة التأديبية في الحزب بسبب خرقهم للنظام الأساسي وتقرر على إثرها إقصاء 18 قياديا في الأفلان، وفق بيان عن الحزب.

مقالات ذات صلة