رياضة
المترشحون للرئاسيات استثمروا في سمعة وتاريخ الرياضيين

رؤساء الأندية ونجوم الثمانينات منقسمون بين بوتفليقة وبن فليس

صالح سعودي
  • 15020
  • 49
ح.م

يسير المترشحون لرئاسيات الـ17 أفريل نحو إسدال الستار عن الأسبوع الأخير للحملة الانتخابية، وسط موجة من التنافس لإقناع المواطنين بالتصويت عليهم خلال موعد الاقتراع، والشيء الملاحظ هو الحضور الفعال للرياضة والرياضيين في النشاطات الميدانية للمترشحين، حيث اتخذ رؤساء الأندية ونجوم الثمانينات وبعض أبطال الرياضات الأخرى مواقف واضحة في تأييد مرشحهم على حساب الآخر، ما جعلهم سينقسمون بين المنتهية عهدته عبد العزيز بوتفليقة والمترشح الحر علي بن فليس الذي لم يتخل عن ورقة الرياضة والكرة المستديرة بالخصوص، مفضلا السير على خطى منافسه الذي كثيرا ما كسب ود الجماهير الكروية بفضل هذه الورقة، بدليل ما حدث قبل وبعد ملحمة أم درمان، وتأهل المنتخب الوطني مرتين إلى المونديال وحضوره المنتظم لمواعيد نهائي كأس الجمهورية وطريقة تعامله وتواصله مع اللاعبين والرياضيين بشكل عام.

ماجر وبلومي في صادرة المساندين لبوتفليقة

عمدت مديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة إلى استقطاب العديد من النجوم الكروية لتفعيل الحملة الانتخابية بغية استمالة عشاق الكرة، ويتقدمهم نجمي الثمانينيات رابح ماجر الذي أكد مساندته المطلقة لعبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وكان ماجر قد عين مديرا لحملة بوتفليقة في قطر خلال رئاسيات 2009، وهو ما جعل البعض يرجع خرجة ماجر إلى طمعه في تولي منصب وزاري أو مسؤولية مرموقة على رأس أكبر الهيئات الكروية بالجزائر، من جهته ساند النجم الكروي الأسبق لخضر بلومي بوتفليقة بشكل صريح، ووصل به الأمر إلى المشاركة في أغنية تمجد العهدة الرابعة بمشاركة وجوه فنية ورياضية، مما يؤكد اقتناعه ببقاء بوتفليقة رئيسا على غرار جمعية “راديوز” التي يشرف عليها قادة وشافي ويعتبر بلومي أحد الأطراف الفاعلة فيها، وفي السياق نفسه واكب الكثير من رؤساء أندية الرابطة المحترفة الأولى والثانية نغمة الحملة الانتخابية على إيقاع المساندة المطلقة لعبد العزيز بوتفليقة يتقدمهم رئيس اتحاد الجزائر حداد، والمسؤول الأول على جمعية الشلف عبد الكريم مدوار، إضافة إلى رئيس وفاق سطيف، حمار ورئيس مولودية العلمة عراس هرادة، وكذا الرئيس السابق لوفاق سطيف عبد الكريم سرار ورئيس اللجنة الأولمبية بيراف، بالإضافة لبنيدة مراح البطلة الأولمبية السابقة والسباح سليم ايلاس، والعديد من المسيرين والفاعلين في الأندية الجزائرية.

بن شيخ، درواز، علالو وياحي في صف بن فليس

في المقابل فضلت أطراف أخرى مواكبة الحملة الانتخابية للمترشح الحر علي بن فليس الذي لم يغفل عن ورقة الرياضة التي كثيرا ما تصنع الفارق في مثل هذه المواعيد الانتخابية، حيث وضع النجم الأسبق للمنتخب الوطني ومولودية الجزائر لسنوات الثمانينيات علي بن شيخ ضمن خياراته الأساسية، بدليل مرافقته له إلى باتنة وعدة ولايات من الوطن، كما لقي بن فليس تزكية من قبل عزيز درواز ومحمد علالو اللذان توليا في وقت سابق حقيبة وزارة الشباب والرياضة، حيث أكد درواز لوسائل الإعلام أنه قرر تجديد دعمه للمرشح علي بن فليس الذي عرف كيف يقنعه حسب قوله بقيمه النبيلة، وبرنامجه الجامع والاندماج الكامل في حملته الانتخابية، كما واكب النغمة عدة رؤساء فرق يتقدمهم الرجل القوي في اتحاد الشاوية عبد المجيد ياحي ورئيس شباب باتنة فريد نزار، إضافة إلى جعفر يفصح الذي يشغل منصبا مرموقا في وزارة الشباب والرياضة ورؤساء سابقين للأندية على غرار رشيد بوعبد الله. وعزيز محمدي.

رياضيون ورؤساء أندية يفضلون التحفظ وعدم استباق الأحداث

على صعيد آخر لم يتمكن بقية المترشحين من الاستثمار الفعال في الوجوه الكروية والرياضية مقارنة بالثنائي بوتفليقة- بن فليس، وهو ما فتح الكثير من التساؤلات حول مدى إغفالهم لهذه الورقة أو عدم تمكنهم من توظيفها بالشكل الذي يعود عليهم بالفائدة، في الوقت الذي فضلت العديد من الوجوه الرياضية والكروية ورؤساء الأندية أيضا مبدأ التحفظ وعدم الكشف عن هوية مترشحهم للرئاسيات على غرار نورالدين مرسلي الذي لم يظهر له أثر في الزيارات الميدانية للطامحين في الرئاسيات، مقارنة بالسابق، حين أبدى مساندته لبوتفليقة، كما غاب رئيس شبيبة القبائل محمد الشريف حناشي عن الواجهة الإعلامية، مفضلا عدم الإدلاء بتصريحات تخص الرئاسيات المقبلة رغم وقوفه مع بوتفليقة على مدار السنوات السابقة، ما جعله يربط علاقات مميزة معه على مدار العهدات الثلاث السابقة.

مقالات ذات صلة