رئيس السنغال: مستعدون لمنح الجزائر تجربتنا في الفلاحة مقابل غاز البوتان

كشف رئيس جمهورية السنغال ماكي سال عن سر زيارته إلى العاصمة وبعدها وهران، المبنية على الصداقة والرغبة الجامحة للحكومة السنغالية للاستفادة من خبرة الجزائر فيما يخص مجال الطاقة، بموازاة مع الاحتياجات المتزايدة للسنغال، خاصة غاز البوتان الذي تقوم عليه الحياة هناك، حسب ما أكده، الأربعاء، على هامش الزيارة الرسمية التي قادته إلى المنطقة الصناعية ببطيوة بوهران، حيث تقدَر احتياجاته من الطاقة بـ160 ألف طن على أن تلامس في غضون السنتين المقبلتين حدود 200 ألف طن، بالتزامن مع الشروط المتوفرة بالسنغال في مقدَمتها الاستقرار السياسي والاجتماعي.

وأضاف الرئيس السنغالي الذي رافقه إلى وهران وزير الطاقة يوسف يوسفي وعبد القادر مساهل، أن الهدف من هذه الزيارة هو الظفر بعدة اتفاقيات ووعود شراكة مع الطرف الجزائري، وفق شعار رابح رابح، لأن السنغال كما قال حققت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية فيما يخص المجال الفلاحي، والصناعة الغذائية والتحويلية باعتباره بلدا فلاحيا مزدهرا، ومن شأن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين الاحتكاك بنظرائهم من السنغال، علما أنه سبق وأن تم التوقيع على اتفاقيات شراكة أهمها ما تعلَق بالصناعة الصيدلانية وتصنيع الأدوية.. وأبدى ضيف الجزائر إعجابه الكبير بما تزخر به من إمكانيات هائلة في مجال الطاقة، مصرَحا أن “الجزائر ستصبح بمرور السنوات أهم ركيزة في منطقة شمال إفريقيا وأكبر قوة طاقوية يحسب لها ألف حساب وهذا فخر للشعب الجزائري الشقيق“.