رياضة
نجوم ساطعة

رابح سعدان.. لاعب “الموك” المنسي

الشروق الرياضي
  • 6711
  • 2

رفع ابن الأوراس المدرب رابح سعدان سقف أرقام الإنجازات بالنسبة للمدربين الجزائريين وسيصعب إيجاد مدرب آخر يوصل الخضر إلى كأس العالم في ثلاث مناسبات، ما بين الأولى والثالثة، 28 سنة كاملة، فقد كان رابح سعدان ضمن ثلاثي التدريب روغوف ومعوش وسعدان الذي أوصل رفقاء بلومي للنهائيات المونديالية لأول مرة، بالرغم من أنهم سحبوا البساط من تحت أقدامه قبل السفر إلى إسبانيا..

ثم قاد الخضر لوحده إلى مونديال المكسيك ونهاية بملحمة الوصول إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010. لكن مالا يعلمه كثيرون هو أن رابح سعدان كان لاعبا فذا خاصة عندما لعب لمولودية قسنطينة في بداية سبعينيات القرن الماضي رفقة جيل من لاعبي “الموك” الذين شكلوا في وقت من الأوقات ربع تشكيلة المنتخب الوطني، وهناك برز سعدان كلاعب وسط دفاعي، وفي خريف عمره تقمّص ألوان اتحاد البليدة وكان إلى جانبه مع فريق الورود أسطورة قالمة والمنتخب الجزائري مصطفى سيريدي.

درس رابح سعدان التدريب على أصوله تزامنا مع الممارسة، وهو ما جعله يدخل عالم التدريب شابا، حيث احتفل مع الخضر بالتأهل التاريخي أمام نيجريا في قسنطينة وكان عمره حينها 35 سنة فقط، ولكن السلطات العليا في ذلك الوقت أرادت مدربا آخر وهو محي الدين خالف الذي كان في مونديال إسبانيا 1982 أصغر مدرب في الدورة بـ 38 سنة فقط.

لم يكن رابح سعدان اللاعب، هدافا، إذ لا يسجل في الموسم الواحد أكثر من هدفين، لأجل ذلك أتقن في عالم التدريب الخطط الدفاعية، فقد كان في مشواره التدريبي غير قابل لقلب الطاولة عليه، ومن الصعب أن تدك الدفاعات التي يشيّدها بأهداف كثيرة.

يبلغ الشيخ رابح سعدان حاليا من العمر 75 سنة ولم تقم له لحد الآن مباراة وداعية لا كلاعب ولا كمدرب، ويفكر بعض لاعبي مولودية قسنطينة القدامى في إجراء مباراة وداعية للاعب بصم على جيل ذهبي “للموك” الفريق البطل الذي لم يتوج في ثلاث نهائيات لعبها وكان قدره أن يتوقف في الرتبة الثانية إلى أن فعلها في 1991 بحصد أول وآخر لقب كبطل للدوري.
ب.ع

مقالات ذات صلة