رياضة

رابح ماجر “يفعّل” نظام “الكوطات” ويقلّص تواجد مزدوجي الجنسية

مسعود علال
  • 800
  • 5
ح.م
رابح ماجر

تطرح القائمة الجديدة للمنتخب الوطني التي أعلن عنها المدرب رابح ماجر الأسبوع الماضي، تحسبا لمباراتي تنزانيا وإيران الوديتين يومي 22 و27 مارس على التوالي، علامات استفهام كثيرة بشأن تركيبتها، وكذا الخيارات التي اعتمدها مدرب الخضر.
حيث بدا عدم التوازن جليا على التركيبة في مختلف الخطوط، كما يلاحظ بما لا يدع أي مجال للشك اللجوء إلى نظام “الكوطات” من خلال “تقليص” تواجد اللاعبين مزدوجي الجنسية إلى ثمانية فقط من أصل 24 لاعبا وجه لهم الدعوة، ليعود الجدل مجددا حول نوايا الطاقم الفني للخضر ومعه الاتحاد الجزائري لكرة القدم بخصوص تواجد “المغتربين” في المنتخب، في إعادة لما أفرزه القرار الذي كان قد اتخذه المكتب الفدرالي في اجتماعه في شهر نوفمبر الماضي حول “المعايير الجديدة” لضم اللاعبين مزدوجي الجنسية، والذي أحدث جدلا كبيرا وحملة استياء واسعة النطاق.
طغى تواجد اللاعبين المحليين على القائمة التي أعلن عنها ماجر الأسبوع الماضي، حيث ضمت 11 لاعبا دفعة واحدة منهم ثلاثة حراس مرمى، وهم: فوزي شاوشي، عبد القادر صالحي، توفيق موساوي، إضافة إلى السعيد بلكالام، فاروق شافعي، مختار بن موسى، محمد نعماني، سليم بوخنشوش، وفريد الملالي، عبد النور بلخير وعبيد محمد أمين، يضاف إليهم 5 لاعبين من خريجي المدرسة المحلية، يحترفون في الخارج وهم: رامي بن سبعيني، زين الدين فرحات، إسلام سليماني، العربي هلال سوداني، بغداد بونجاح، ولم يقتصر تواجد مزدوجي الجنسية سوى على ثمانية عناصر فقط بخلاف الفترة السابقة وهم: عيسى ماندي، كارل مجاني، إسماعيل بناصر، نبيل بن طالب، سفير تايدر، رياض محرز، ياسين براهيمي وسفيان هني.
ورغم أن المنتخب يستفيد حاليا من “فترة فراغ” تغيب فيها المواجهات الرسمية، ما فتح المجال للعب الكثير من المباريات الودية قبل أول لقاء رسمي في الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا 2019، في شهر سبتمبر المقبل أمام غامبيا، إلا أن الطاقم الفني للخضر ورغم اقتناعه بمحدودية مستوى اللاعبين المحليين وعدم ثبات مستوياتهم، لم يستغل الفرصة جيدا، بسبب عدم قيامه بدعوة عناصر جديدة من المحترفين في أوروبا وحتى الذين تمت دعوتهم في المباريات الماضية، قصد وضعهم تحت الاختبار مجددا تحسبا للاستحقاقات الكثيرة الرسمية التي تنتظر الخضر على المدينين المتوسط والبعيد، كون المنتخب مقبلا على مشوار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، وبعدها تصفيات كأس إفريقيا 2021 وكذا تصفيات مونديال 2022 في قطر.
الطاقم الفني يلجأ إلى الحلول الترقيعية مجددا
وبالمقابل، برزت تناقضات كثيرة على مستوى قائمة المنتخب الجديدة، ولعل أبرزها عدم الازدواجية في المناصب وتوجيه الدعوة لستة مدافعين منهم 5 محوريين، مقابل تواجد ظهير واحد فقط ويتعلق الأمر بلاعب اتحاد العاصمة مختار بن موسى، فضلا عن غياب ظهير أيمن صريح، حيث استدعى ماجر فقط لاعب ريال بيتيس عيسى ماندي الذي يلعب حاليا في وسط الدفاع، كما ضمت القائمة أيضا ثمانية لاعبين في خط الوسط منهم ثلاثة مسترجعين فقط هم سفير تايدر، نبيل بن طالب وكارل مجاني بينما يلعب البقية في خط الوسط الهجومي، وضم خط الهجوم 7 مهاجمين صريحين، ما يؤكد عدم توازن التشكيلة على مستوى الخطوط الثلاثة، ولجوء الطاقم الفني لـ”الحلول الترقيعية” مجددا من خلال تغيير مناصب بعض اللاعبين وتجريبهم في مراكز أخرى خاصة على مستوى الأظهرة ووسط الدفاع.

مقالات ذات صلة