رامسفيلد من أكبر المستفيدين من انفلونزا الخنازير؟!

صدق أو لا تصدق، دونالد رامسفيلد، نعم وزير الدفاع الأميركي السابق نفسه! .. نعم هو “بالذات والصفات” مجرم الحرب ضد العراق وافغانستان، يعتبر من أكبر المستفيدين من مرض انفلونزا الخنازير الذي يضرب العالم.

• قد يبدو الأمر غريبا، لكن هذه هي الحقيقة. فدونالد رامسفيلد يعتبر من أكبر المساهمين وكان رئيسا لشركة “جلعاد” لصناعة الأدوية، والتي يوجد مقرها بولاية كايفورنيا الأمريكية، و التي كانت وراء اختراع الدواء المعروف باسم “تاميفلو” قبل ان تبيع حقوق الاستغلال لشركة صناعة الأدوية السويسرية العملاقة “روش” عام 1996، غير أن شركة جلعاد اشترطت بموجب عقد الاستغلال ان تحصل على نسبة 10٪ من أي ارباح، محققة من مبيعات “تاميفلو”.. مما يعني أن رامسفيلد يستفيد بشكل مباشر من انفلونزا الخنازير، ومصائب المصابين به في كل انحاء العالم هي بالتأكيد فوائد عند وزير الدفاع الأمريكي السابق!.
• وقد ذكرت “روش” أن مبيعات “تاميفلو” تضاعفت بـ200٪ خلال النصف الأول من العام الحالي، أي بقيمة قدرت بنحو مليار دولار امريكي.. ما يعني بعملية حسابية بسيطة ان رامسفيلد والمساهمين في “جلعاد” ربحوا نحو 100 مليون دولار. ويعتبر وزير الدفاع الأمريكي السابق من أكبر المساهمين في شركة “جلعاد”، حيث له حصة اسهم فيها تصل قيمتها الى 25 مليون دولار. وكان رامسفيلد عضو مجلس مديري “جلعاد” من 1988 الى 2001، وعمل رئيسا لها من 1997 الى 1997 الى غاية تعيينه عام 2001 وزيرا للدفاع الأمريكي.
• أرباح رامسفيلد وشركاؤه في “جلعاد” بالتأكيد مرشحة للارتفاع، خاصة مع الانتشار السريع لأنفلونزا الخنازير في كل أنحاء العالم، وازدياد الطلب على دواء “تاميفلو”، حيث تتوقع روش ان يرتفع انتاجها من الدواء الى 400 مليون علبة بحلول 2010. وذلك رغم التحفظات المثارة حول مدى فعالية دواء “تاميفلو” في مواجهة انفلونزا الخنازير والأعراض الجانبية الضارة التي قد تنتج عن تناوله. وكان “تاميفلو” طُور في الأصل لمعالجة “انفلونزا الطيور”.