رجال أعمال ومستثمرون يعرضون خدماتهم لمكافحة فيروس كورونا

انضم العديد من رجال الأعمال والمحسنين وكبار التجار وكذا المتطوعين إلى حملات وطنية للمساهمة في مواجهة انتشار فيروس كورونا وتعزيز الإمكانات الموجودة التي تحتاج إلى تدعيم بالنظر إلى ارتفاع عدد الإصابات يوميا وكذا الوفيات.

وعرض عدد من المستثمرين خدماتهم على السلطات الصحية في البلاد، حيث اقترح البعض وضع فنادقهم تحت تصرف وزارة الصحة لاستعمالها في الحجر الصحي ومن ذلك ما بادرت إليه سلسلة فنادق”AZ” في كل من العاصمة ومستغانم.

وأكدت سعيدة نغزة، رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية أنّ العديد من رجال الأعمال المنضمين للكنفيدرالية عرضوا خدماتهم وأبدوا استعدادهم للمساعدة في هذه الظروف الصعبة، وقالت نغزة في تصريح للشروق “يجب أن نتحد جميعا صوتا واحدا، فالشعب والدولة بحاجة إلينا ولن نبخل بما يمكن أن نقدمه أو نسهم به”.

وكشفت المتحدثة عن وضع كسال محمد عيادته الكائنة بالرغاية تحت تصرف وزارة الصحة لاستقبال لا قدر الله حالات مصابة بكورونا أو فحوصات أخرى أو حتى حجر صحي لمن ترى أنهم بحاجة إليه.

كما تبرعت العيادة ذاتها حسب نغزة بكمية من المستلزمات الصحية من قفازات وأقنعة وألبسة، كما قدمت الكنفدرالية حوالي 500 ألف كمامة وقفازات لاستعمالها لفائدة فندق مازافران الذي استقبل عددا من المسافرين الذين وضعوا في الحجر الصحي.

وقالت نغزة انه من المتوقع عقد اجتماع مع رؤساء الكنفدراليات ومنتدى رؤساء المؤسسات للنظر في المساعدات الممكنة لاحقا وتنظيمها بشكل يجعلها أكثر فعالية ومردودية.

من جهته، أكّد عبد الواحد كرار الرئيس المدير العام لشركة “بيوفارم” ورئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة أنّه تم الاتفاق مع الصيادلة على بيع المطهرات التي تنتجها شركة “بيوفارم” بدون هوامش ربح، كما أفاد كرار في تصريح للشروق بأن شركته ستوزع كمية من المطهرات الكحولية التي تنتجها بشكل مجاني للمواطنين.

كما أعلن الرئيس المدير العام لمجمّع “سيفيتال” عن استعداده للمساعدة في مكافحة كورونا، حيث قال يسعد ربراب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” تمر الجزائر بأوقات صعبة بسبب انتشار وباء كورونا، وعليه يعلن مجمع “سيفيتال” عن استعداده للمساهمة في مجابهة هذه الأزمة التي تشهدها بلادنا.

كما أعلنت شركة “فينوس” توفيرها لكمية أخرى من المطهرات تقدّم لمستشفى البليدة قصد مساعدة الموظفين والكادر الصحي في تأدية مهامه في ظروف آمنة.

وكذلك أبدى منتدى رؤساء المؤسسات استعداده لجمع التبرعات لصالح “صندوق كورونا” من خلال تجنيد الفنادق ومصانع النسيج والأدوية ووسائل النقل وغيرها من الأمور.

وإلى ذلك، عرضت مؤسسات مصغرة تعمل في إطار النظافة خدماتها لتطهير المساحات الخارجية والبنايات والفضاءات العامة.

ولم يتأخر كبار التجار عن الانضمام لمبادرات مثيلة كل حسب تخصصه ونطاق عمله، وحتى مؤسسات النظافة والجمعيات الخيرية والشباب المتطوعون بادروا إلى حملات شعبية واسعة للتنظيف قصد التخلص من القذارة والأوساخ التي أغرقت الأحياء.