الجزائر
على خلفية التحقيق مع 15 تشاديا.. تحقيقات الدرك تكشف:

رجال أعمال يستغلون شبابا وأفارقة في استنزاف الذهب الجزائري

نوارة باشوش
  • 3904
  • 7

أسفرت التحقيقات التي قامت بها الضبطية لمصالح الدرك الوطني مع 223 منقبا للذهب في عمق الصحراء الجزائرية تم توقيفهم من طرف مفارز الجيش الوطني الشعبي، إلى تورط رجال أعمال في نقل الشباب والرعايا الأفارقة بطريقة غير شرعية، من أجل استغلالهم في عملية التنقيب عن الذهب في تلك المناطق.
وكشفت مصادر “الشروق”، أنه تنفيذا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني، قامت فصائل الأبحاث التابعة لمصالح الدرك الوطني بتحقيقات مكثفة مع أزيد من 200 منقب للذهب بعد أن تم توقيفهم من طرف مختلف مفارز الجيش الوطني الشعبي، أين توصل المحققون إلى أن المتورطين في البحث عن الذهب ليسوا من الشباب الفقراء الذين يبحثون عن الثروة، بل هناك رجال مال وأعمال متورطون في نقل رعايا أفارقة إلى الصحراء الجزائرية المتاخمة للنيجر بطريقة غير شرعية، من أجل استغلالهم في عملية التنقيب عن الذهب في تلك المناطق مقابل مبالغ مالية زهيدة.
وأضافت المصادر ذاتها أن 15 تشاديا، الذين تم إلقاء القبض عليهم في تمنراست من طرف مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع حرس الحدود، إذ تم حجز 4 مركبات رباعية الدفع، كانت محملة بآلات التنقيب عن مادة الذهب وبراميل ماء صالحة للشرب وثلاثة مخططات لمواقع التنقيب بصحراء الجزائر الكبرى المتاخمة لدولتي مالي والنيجر، على غرار مناطق سيلت، توين، تين زاوتيـن وضواحي عين أمقل، كشفوا عن حقائق مثيرة تتعلق بتكليفهم من طرف 5 رجال أعمال جزائريين لديهم تجارة في غانا والطوغو والغابون.
كما بينت التحقيقات أيضا أن في منطقة جبلية نائية ومقفرة في أقصى جنوب الجزائر والواقعة على الحدود مع النيجر، وهي منطقة “تيريرين”، أصبحت قبلة لآلاف الجزائريين والأفارقة المنقبين عن الذهب، مما دفع بوزارة الدفاع الوطني إلى إعطاء تعليمات صارمة بتشديد الرقابة على هذه المنطقة وجميع المناطق المشتبه فيها.
وفي الحصيلة السنوية لوزارة الدفاع والخاصة بسنة 2018، فقد تمكنت وحدات الجيش من توقيف 950 منقب عن الذهب، مع حجز 486 جهاز كشف عن المعادن و945 عربة، وهو ما يؤكد أن الظاهرة التنقيب والبحث عن الذهب في عمق الصحراء الجزائرية في ارتفاع مستمر.

مقالات ذات صلة