رجال ونساء وعائلات يغزون وكالات السفر والعرض محدود

تهاطلت طلبات أنصار المنتخب الجزائري على وكالات السفر المعتمدة لدى الدولة من أجل الحجز للتنقل إلى القاهرة تحسبا لمباراة مصر والجزائر يوم 14 نوفمبر المقبل.

• ونظرا لأهمية المواجهة يمني كل جزائري نفسه ليكون بالأراضي المصرية يوم المواجهة لمؤازرة أشبال سعدان الطامحين للعودة بورقة التأهل لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخ الكرة الجزائرية. ومنذ اليوم الأول الذي أعقب مواجهة الخضر مع المنتخب الرواندي يوم الأحد الفارط تعيش وكالات السفر بالجزائر حركة غير طبيعية بسبب الطلبات الكثيرة التي تأتيها من كل قطر بالجزائر، بحيث من المعلوم بأن العمرة ومواسم الحج فقط هما اللذان تكثر لأجلهما الطلبات لزيارة أقدس الأماكن على وجه الأرض، ولكن في الفترة الحالية تحوّل الانتباه إلى القاهرة التي أصبحت قبلة الجزائريين.
• أكثر من 100 طلب يوميا
• كما عبّر لنا صاحب أحد وكالات السفر بالعاصمة، مشيرا إلى أن أكثر من 100 طلب يصله في اليوم من شتى أقطار الوطن لحجز مكان لرحلة الجزائر ومصر، وإن كان هذا الأمر يعود بالفائدة على الوكالات إلا أن أصحابها  يواجهون مشكلة أخرى وهي في عدد المقاعد المخصصة للبعثة الجزائرية وعدد الرحلات المبرمجة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية والمصرية، بحيث أن العرض أقل من الطلب وهو ما سيجعل بعض وكالات السفر تتوقف عند عدد معين من المسافرين، فمنهم من ضمن 100 مقعد فقط وسيتقدم بطلب آخر لدى السلطات المعنية بغية الحصول على أماكن أخرى للمسافرين.
•  ويتوقع أن تتضاعف الطلبات من أنصار الخضر في الساعات القليلة المقبلة، وقد تضطر بعض وكالات السفر إلى الرفض لعدم توفر الأماكن لدى مختلف الخطوط الجوية، بالإضافة إلى محدودية التذاكر المتوقع منحها إلى الطرف الجزائري بالملعب.
• الحجز للنخبة والنساء والعائلات فقط
• وحسب استطلاع قمنا به لدى بعض وكالات السفر بالعاصمة، فإن عددا من هذه الأخيرة لا يقبل أي طلب دون النظر إلى السن أو طبيعة العمل أو نوع الجنس، بينما تشترط وكالات أخرى الحجز للنخبة فقط، مثلما كشفه لنا أحد مالكي وكالة سفر، مشيرا إلى أنه لا يقبل بالحجز لأناس تقل أعمارهم عن 35 سنة لتأكدهم بأن أشخاصا في مثل هذه الأعمار يكونون خير ممثل للجمهور الجزائري من بعض الشباب الذي قد يلجأ إلى أعمال الشغب في القاهرة في حال تعثر الخضر في موقعة 14نوفمبر المقبل. أما مسؤول وكالة سفر أخرى فقد أكد بأنه يقبل الحجز للنساء والعائلات:”في الجزائر يصعب على النساء التنقل إلى الملعب لمشاهدة المنتخب عن قرب ولا حتى العائلات، ولذا فقد اتخذنا هذا الإجراء ولحد الآن يوجد من النسوة من حجزن أماكنهن وبعض العائلات الراغبة في زيارة القاهرة لسببين أولهما مناصرة الخضر ثم القيام برحلة سياحية بالقاهرة”. قال محدثنا.
• الرحلة برا تدوم يومين والمشكلة في الحدود الليبية
• وفي سياق ذي صلة أكد عدد من أصحاب وكالات السفر بأنهم يحضرون لرحلات برية للسماح للراغبين في التنقل إلى القاهرة بأقل تكلفة، بحيث تتكفل الوكالة بكل شيء مقابل 37 ألف دينار جزائري ما عدا الأكل غير مضمون، وقد حجز بعض الشبان مقاعدهم من الآن عبر بعض الوكالات الناشطة في الصحراء الجزائرية، ولكن المشكلة الكبيرة التي قد تعيقهم هو القانون الجديد الذي وضعته الجمارك الليبية التي أصبحت تشترط على المسافرين حسب أحد المتخصصين امتلاك مبلغ مالي تعجيزي، وهو ما جعل بعض الأشخاص يتراجعون عن فكرة التنقل برا إلى مصر.
• العملية تنتهي في الفاتح من نوفمبر المقبل
• تتواصل عملية الحجز عبر مختلف الخطوط الجوية للسفر إلى مصر إلى غاية الفاتح من شهر نوفمبر المقبل، بحيث أكدت جل وكالات السفر بأن المشكلة تكمن في تأشيرة الدخول إلى الأراضي المصرية، بحيث يظن المسافرون بأنهم يتلقونها في يومين أو ثلاثة أيام، ولكن في حقيقة الأمر فإن كل مالكي وكالات السفر يتعاملون مع شركاء من مصر يتكفلون بالحجز وضمان التأشيرة للمسافرين، وهذا الأمر يتطلب ما بين 10 إلى 12 يوما وهو ما يرغمهم على إيقاف عملية الحجز في اليوم الثاني أو الثالث على أكثر تقدير من شهر نوفمبر المقبل.