جواهر
أصبحوا سوقا جذّابة لكثير من العلامات التجارية

رجال يزاحمون النّساء في عيادات ومراكز التجميل

كريمة خلاص
  • 3248
  • 8
ح.م

أجمع العديد من الأطباء والمختصين في التجميل وكذا المتعاملين في المنتجات التجميلية على الاهتمام المتزايد للرجال والشباب خصوصا للاعتناء بأنفسهم والاهتمام بإطلالاتهم وكذا جمال وصحّة بشرتهم، وهو ما تعكسه مختلف الاستشارات لدى أطباء الجلد والتجميل وكذا لدى مراكز التجميل، كما توضحه معدلات استهلاك منتجات التجميل.

ويعد تفتيح البشرة والتخلص من البقع البنية الداكنة وترطيب البشرة وتنظيفها من النقاط السوداء أو التخلص من بثور حبّ الشباب جانبا من قائمة كبيرة لاستشارات يتقدم بشأنها الجزائريون نحو المختصين، وفق ما أكده بيار الكسندر مدير التطوير بمعهد “استيدارم” الجزائر، خلال لقاء علمي نظّم بالعاصمة حضره أطباء ومختصون في التجميل.

وأوضح المتحدث الذي يمثل علامات فرنسية راقية جدا في السوق الجزائرية أنّ “الجزائريين باتوا أكثر اهتماما بحماية جمالهم والحرص على اقتناء المنتجات الأصلية والرفيعة التي تقدم نتائج أفضل ومضمونة، حيث برز في المدة الأخيرة شباب في مقتبل العمر يقتنون مرطبات للبشرة ومنتجات تحارب ظهور التجاعيد كما لاحظنا أيضا اقتناء لافتا لبعض منتجات تنظيف وتقشير البشرة على مستوى مراكز التجميل التي نتعامل معها”.

شباب يحرصون على تقشير البشرة والتخلص من الندب ومحاربة الصلع

وبدورها أكّدت المختصة في طب الجلد رباحي سعيدة أن كثيرا من الشباب يتقدمون إلى عيادات طب الجلد للعناية ببشرتهم وبالأخص التخلص من آثار حب الشباب أو الندب التي تلازمهم، وكشفت المتحدثة أن منهم من يقدم على إجراء تقشير للبشرة “بييلينق” أو الخضوع لجرعات خفيفة من “البوتوكس” وأغلبهم في سنوات الثلاثينات وممن يحرصون على إطلالات جميلة بحكم عملهم في مناصب تتطلب ذلك.

وفي ذات السياق، أضاف المختص في طب الجلد والتجميل محمد أوغانم أن الطب التجميلي في الجزائر بدأ يشق طريقه في بلادنا وتعزز أكثر لدى الشباب الذين نلاحظ اهتمامهم بعلاجات تكثيف الشعر وزرعه في بعض الحالات، والمطالبة بتوصيف بعض أنواع غسول الشعر المحاربة للتساقط.

ويحرص الشباب، كما يقول المختص، على محاربة شيخوخة البشرة ومحاولة تأخيرها قدر المستطاع، بسبب العوامل المؤثرة عليها سواء القلق أو سوء التغذية، إلى جانب عمليات شطف الدهون بالنسبة لمن يعانون وزنا زائدا..

من جهتها، أكّدت فتيحة من مركز تجميل بالدار البيضاء حضرت دورة نظمتها “استيديرم” أن تخصص التجميل بات يستهوي الشباب أيضا الذين أصبحوا يعملون في هذا المجال في صالونات خاصة، وأضافت فتيحة أن صالونات الحلاقة الرجالية بدورها باتت تقدم علاجات وتنظيفا للبشرة وعناية للشعر عن طريق تمليسه باستعمال “الكيراتين” والترطيب وغيرها من البروتوكولات الأخرى.

تفتيح البشرة والقضاء على البقع البنية أكثر ما تطلبه الجزائريات

وفي سياق ذي صلة، أوضح بيار الكسندر مدير معهد “استيديرم” والممثل لبعض العلامات الفرنسية في الجزائر أنّ المخبر يقدم علاجا لتفتيح البشرة في آجال قصيرة، نظرا للطلب الكبير عليه، خاصة في الأعراس التي تعد مناسبة مميزة لدى الجزائريين وأغلب العرائس يرغبن في ذلك، إضافة إلى القضاء على البقع الداكنة لدى الذكور أو الإناث على حد سواء.

كما تقدم “ايستيدارم” منتجات لمحاربة تقدم السن وترطيب البشرة وعلاجات اليدين والرجلين، وذلك بحسب ما وقفت عليه من خلال استبيانات بادرت بها لمعرفة أكثر ما يطلبه الجزائريون من تجميل.

وتحرص “ايستيديرم” حسب ممثلها على التعامل مع شبكة توزيع خاصة مكونة أساسا من الصيادلة ومراكز التجميل.

32 مليون جزائري محور اهتمام المتعاملين في مواد التجميل

وبدوره كشف لمين بلكحلة ممثل العلامة الأمريكية “أفون” التي التحقت بالسوق الجزائرية حديثا عن دراسة ميدانية تم القيام بها مع بداية العام 2019 للوقوف على حقيقة استهلاك الجزائريين لمنتجات التجميل في الجزائر التي يزداد عليها الطلب يوما بعد يوم وكذا أكثر أنواع المواد التجميلية استهلاكا ونسبة الاستهلاك والمتنافسين الموجودين في السوق.

وبحسب أهم نتائج الدراسة، فإن سوق مواد التجميل تمثل 17 مليون امرأة واعتبر المتحدث أن هذه السوق مهمة جدا وواعدة مقارنة مع السوق التونسية أو الإفريقية وذلك بالنظر دوما إلى القدرة الشرائية للمرأة الجزائرية المرتفعة عن نظيرتها التونسية، وهو ما حفز “أفون” للانضمام إلى الجزائر في “شوروم” الشراقة على أن يتعزز لاحقا بمحل آخر في الوسط والشرق.
وأضاف بلكحلة “الرجال أيضا باتوا أكثر اهتماما بأنفسهم وبصحة بشرتهم وإطلالاتهم وهو ما يجعل هذا السوق شاب جدا وواعدا يزيد فيها الإقبال على مرطبات البشرة والغسول والكيراتين والعطور، وتمثل هذه الفئة بحسب الدراسة أكثر من 15 مليونا.

وترتكز استراتيجية “أفون” على التعريف بنفسها ومنتجاتها التي تدخل إلى السوق الجزائرية لأول مرة وذلك من خلال المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني، حيث تعززت العلامة بشبكة توزيع تمثل 12 موزعا، تبدأ تجربتها بالعاصمة على أن تنتقل إلى بقية مناطق الوطن شرقا وغربا.

للتذكير، فقد أطلقت “أفون” العلامة الأمريكية المتخصصة في البيع المباشر لمواد التجميل أعمالها في الجزائر منذ أيام قليلة بأكثر من 26 منتجا تجميليا في السوق الوطنية.

وبفضل هذا النموذج التجاري سيجد كثير من الجزائريين طريقة وفرصة لكسب عيشهم بما يمنحهم استقلالية أكبر.

وحسب ما أكده ممثلو العلامة “أفون” في الجزائر خلال حفل الافتتاح، فإن المعنيين بالانضمام للعلامة سيتلقون تكوينا مستهدفا وأدوات البيع اللازمة لمساعدتهم في مضاعفة نشاطهم، وسيستفيد هؤلاء من خصم بنسبة 26 بالمائة عن كل طلب تعادل قيمته المالية 3000 دج أو يزيد.

مقالات ذات صلة