جواهر
أحدهم تخلص منها بسبب "الغاسول" والآخر بعد زيارتها إلى أهلها

رجال يفضلون قتل زوجاتهم بأبشع الطرق بدل تطليقهن

سمير منصوري
  • 6485
  • 14
ح.م

أخبار جرائم القتل صارت من يوميات سكان ولاية سطيف، والضحية في الغالب زوجة أو طليقة والسبب دائما لا يرقى إلى شجار، فما بالك بالقتل، كما حدث في العديد من المرات في عاصمة الهضاب العليا سطيف، وكان منها ما حصل في حي لحشامة بوسط مدينة عين الفوارة، حيث أقدم المتهم المدعو (ز. م) البالغ من العمر 54 سنة، على قتل زوجته بسبب قارورة “شامبوان”.
وفي تفاصيل القضية، فإن الزوج عندما رجع في المساء إلى المنزل، طلبت منه ابنته أن يشتري لها غاسول الشعر، وهو ما جعله يخرج من المنزل ويتوجه إلى أقرب محل لشراء ما طلبت منه ابنته، وعندما وصل إلى المحل، طلب من صاحبه أن يعطيه قارورة شامبوان، فأخبره هذا الأخير بأن ابنه أتى إلى محله واشترى قارورة غاسول الشعر، وهو ما جعل الوالد يرجع إلى المنزل فارغ اليدين، وعندما دخل إلى المنزل، استفسر عن الأمر من ابنه، هذا الأخير نفى نفيا قاطعا أن يكون اشترى قارورة شامبوان، شأنه شأن والدته التي هي الأخرى أكدت له أن ابنه لم يشتر لها أي غاسول..
وبعد أن هدّد الوالد ابنه بأن يأخذه إلى صاحب المحل ويقابله معه وجها لوجه، اعترف الابن بأنه اشترى قارورة شامبوان وأعطاها لوالدته، حتى هي الأخرى من شدة الخوف من بطش زوجها، اعترفت بأن قارورة الشامبوان مخبأة في غرفة النوم، وهنا ثارت ثائرة الزوج، وانهال على ابنه بالضرب بالعصا ما سبب له عجزا لمدة 10 أيام، كما انهال على زوجته بالضرب بالعصا الخشبية التي تكسرت على جسدها، ولم يكتف بهذا بل ضربها لمدة ساعتين من الزمن بسلك كهربائي، تسبب لها في نزيف دموي وكسر في الصدر، وفي حدود الساعة الثانية صباحا، لفظت الزوجة أنفاسها الأخيرة، وبعدما شاهد الجاني أن شريكة حياته قد غادرت الحياة، أخذ ملابسه ومبلغ 23 مليونا، وخرج من المنزل باتجاه محطة المسافرين بسطيف، وغادر بعدها إلى قسنطينة، وبعد 12 يوما من الاختفاء تم القبض عليه بالعلمة.
كما وقعت جريمة قتل راحت ضحيتها زوجة في العقد الرابع من العمر، وهي أم لسبعة أولاد على يد زوجها الخمسيني، وذلك بحي حشمي بسطيف من أجل مجادلة في الكلام أمام الأبناء رفضها الزوج القاتل. وفي بلدية التلة بجنوب ولاية سطيف، وقعت جريمة قتل تورط فيها والد يبلغ من العمر 45 سنة، راحت ضحيتها زوجته، التي أطلق عليها النار من بندقيته أمام مرأى أبنائه بحجة أنها لم تحترم عائلته. أما في بلدية أوريسيا بسطيف، فوقعت جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها أستاذة جامعية تبلغ من العمر 24 سنة، غدر بها زوجها وذبحها من الوريد إلى الوريد في منطقة الضيافات، وهما في طريقهما إلى مدينة بجاية لقضاء شهر العسل بعد أن انتابته شكوك شيطانية اتضح أنها من الوساوس فقط. وفي مدينة عين الفوارة، وتحديدا بحي لحشامة، وقعت جريمة قتل تقشعر لها الأبدان، راحت ضحيتها أم لسبعة أولاد على يد زوجها بعدما استعمل في فعلته خشبة تستعمل في البناء.
والجريمة البشعة التي لا يتقبلها العقل، هي تلك التي راحت ضحيتها أم على يد زوجها، حيث قبل وقوع الجريمة كانت الزوجة لدى عائلتها في فترة نفاس بعد إنجابها طفلها الثاني منذ شهر، وبعد عودتها إلى منزل الزوجية، دخلت في جدال مع الزوج حول طول مدة إقامتها في بيت عائلتها، لتتطور بعدها المناوشات إلى مشادة، دفعت بالزوج إلى الإقدام على طعن زوجته بمفك البراغي بـ 25 طعنة أردتها قتيلة في مشهد مروع. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من عشر حالات قتل طالت الزوجات، منذ الفاتح من شهر جانفي 2017 أي في أقل من سنتين• هذا ونشير إلى أن الجرائم التي ذكرناها في هذا الموضوع، ما هي إلى عينة فقط، حيث وقعت في سطيف العديد من الجرائم بين أفراد العائلة الواحدة، كما حصل في بلدية ماوكلان، حيث أقدم “باتريوت” على قتل 3 أشخاص من أفراد عائلته، لسبب تافه، وهو الأمر الذي يتطلب على الجهات المختصة والمعنية كمصالح الأمن وأئمة المساجد أن يدقوا ناقوس الخطر، ويجتهدوا لكي يجدوا حلا عاجلا غير آجل لهذا القضية التي أصبحت خطيرة وتهدد الأسر السطايفية. وقد استنفرت الأئمة في الفترة الأخيرة الذين خصصوا بعض الدروس المسجدية وخطب الجمعة لهذا الغرض. لكن، للأسف كما قال الشيخ يوسف، وهو إمام بسطيف، أن بعض الرجال تحولوا إلى وحوش بشرية، وأصبحوا يعتدون على زوجاتهم اللواتي أنجبن لهم أولادا وبنات، وضحين بكل ما يملكن من أجل سعادة أسرتهن، والأمر الخطير في القضية، أن بعض الأزواج يتخلصون من زوجاتهم بطرق وحشية، وكان عليهم أن يتبعوا كلام الله ويسرحوهن بمعروف أي بالطلاق.

مقالات ذات صلة