الجزائر
عبّروا لهن عن امتنانهم وعرفانهم

رجال يكرمون النساء بعد انقضاء شهر رمضان

كريمة خلاص
  • 2448
  • 3
أرشيف

أطلق رجال جزائريون مبادرات شكر وامتنان للنساء اللواتي تعبن خلال شهر رمضان في المطابخ وهن يحضرن الأكل ويرتبن البيت وزدن على ذلك عناء تحضير الحلويات لعيد الفطر دون كلل أو استراحة، بالإضافة إلى تعبهن طوال أيام السنة.

وعبر عديد الرجال، أزواجا وإخوة وآباء، عن امتنانهم الكبير لكل امرأة تحملت مشقة الصيام والسهر على راحة أسرتها طوال 30 يوما كاملة ليل نهار، دون تذمر أو تأفف، خاصة مع نمط شهر رمضان في فترة الحجر الصحي ووجبة السحور وهو ما يجعل نوم الأفراد مضطربا فما بالك بمن يسهر على التحضير والتقديم.

وتداول بعض هؤلاء على صفحاتهم الفايسبوكبة منشورات وفيديوهات تضمنت عبارات مؤثرة وأدعية لزوجاتهم وأخواتهم وبناتهم بأن يحفظهن الله ويتم عليهن الأجر والثواب ورسموا قبلا على الجبين تعبيرا عن التقدير والعرفان، تفاعل معها الكثيرون واستحسنوها وذلك ما بدا جليا من خلال التعليقات على المنشورات، مؤكدين أن العلاقة بين المرأة الرجل متكاملة وعلاقة تقدير ومحبة وليس مثلما يشاع بسبب همجية بعض الذكور الذين يتطاولون على الجنس اللطيف ويستضعفونه لأتفه الأسباب.

ومن بين ما كتب هؤلاء “شكرا لكل امرأة تعبت لتجهيز مائدة الإفطار وإعداد السحور… شكرا لكل أم … وشكرا لكل أخت… ولكل زوجة… رمضان لا يكتمل بدونكن” وكذا “شكرا لكل امرأة تعبت وسهرت وكافحت خلال هذا الشهر وسائر أيام السنة.. شكرا لكُنَّ جميعا..”.

وكتب هؤلاء أيضا ” رمضان لا يكتمل بدونكن.. ما أعظم أجركن في هذا الشهر المبارك، فلكن أجر الصيام وأجر العمل وأجر إفطار صائم.. اللهم جازهن عنّا خير الجزاء وارحم ضعفهن وارو عطشهن” و”رمضان لا يكتمل من دونكن ومهما قلنا لن نوفيكن حقكن اللهم أعتق رقابهن من النار.. اللهم اجعلهن من أهل الجنة”.

وفي التفاتة مماثلة منح البعض زوجاتهم وأمهاتهم عطلة لأيام لتخليصهن من عناء الأعباء المنزلية من طبخ وجلي رافعين التحدي عاليا ومغتنمين فترة الحجر الصحي وأيام العيد لشغل أنفسهم في أعمال البيت، فيما ارتأى آخرون منحهن هدايا رمزية كما قالوا لا تعكس ولا تضاهي الجهود المبذولة عن حب بلا منّ ولا مزية وإنما فقط في التفاتة إنسانية.

وبدورهن، استحسنت النساء هذه المبادرة التي لامست المشاعر والأحاسيس ورفعت معنوياتهن، وأكدت الأغلبية أنها تقوم بهذه المهام لراحة أسرتها وأفرادها ولم تكن تنتظر المقابل غير أن التقدير والعرفان يزيدهن ثقة واعتزازا بان مجهوداتهن لم تضع سدى وأنها أثّرت في من حولها.

مقالات ذات صلة