الشروق العربي
الممثل الراحل رشيد فارس

رحلت الروح وبقي العطاء خالدا في التمثيل

صالح عزوز
  • 2015
  • 2
ح.م

اسم آخر من الأسماء التي بقيت عالقة في الذاكرة، إلى حد الساعة، ووجه فني استطاع بخفة روحه، وتمكنه في عالم السينما والتلفزيون، أن يصل إلى أغلب قلوب الجزائريين في الكثير من المحطات الفنية التي كان له نصيب فيها، وأغلبها ضخمة من حيث المضمون والممثلون، عرف عنه المرح والخفة بين جميع كل من عمل معهم، سواء زملاء في التمثيل أم من مخرجين ومنتجين، نقف اليوم عبر صفحات مجلة الشروق العربي لكي نعيد اسمه بيننا، ونتذكر رشيد فارس الذي رحل ذات يوم من سنة 2012، تاركا وراءه العديد من الأعمال التي خلدت روحة إلى حد اليوم.

عرف عنه القدرة على الأداء وتقمص الشخصيات، حيث كان متمكنا في هذا الميدان منذ أن ظهر فيه من الصغر، وأصبح من بين ألمع نجومه، استطاع بذلك أن يحجز مكانا له، ضمن كوكبة الممثلين الذين عاصرهم، في تلك الفترة، وكان أغلبهم من عمالقة الفن في الجزائر، الذين شهدوا له بقدرته وتمكنه في تقديم أجود الأعمال والأدوار، وهذا ما سمح له بالتواجد معهم في الكثير من الأعمال الخالدة، التي عشقها الجمهور الجزائري ولا يزال يعشقها إلى حد الساعة، خاصة الأعمال الكوميدية منها، التي كان بارعا في تقديمها لخفته ومرحه، على غرار “الطاكسي المخفي”، الذي يبقى رائعة من روائع الأفلام الكوميدية إلى حد الساعة، الذي لا يزال يحوز أكبر المشاهدات رغم أنه مرت عليه عدة سنوات، وكان رشيد فارس دورا كبيرا وقطعة أساسية فيه.

حينما نعرج على أهم المحطات التي شارك فيها الممثل القدير رشيد فارس، نجد أنه لامس المتعة والفرجة خلالها وهذا لتمكنه في عالمه، وكان في أغلب هذه الأعمال قطعة أساسية لا يمكن أن يستغنى عنها، وله تأثير كبير في كل الأعمال التي كان له دور فيها، التي نذكر من بينها، “موريتوري” للمخرج عكاشة تويتة، “شاي آنيا” لسعيد ولد خليفة، “وراء المرآة”، لنادية شرابي، وكلها أعمال خالدة، بالإَضافة إلى الأعمال المسرحية وأهمها، “ليلة الطلاق”، التي تقاسم فيها مع السيدة صونيا الدور الرئيسي، وكان آخر ظهور للفنان القدير في الأفلام في مصطفى بن بولعيد، إلى جانب الفنان الكبير حسان كشاش، والقدير سليمان بن عيسى.

اسم سقط من قائمة الممثلين الجزائريين بعد مرض عضال، تاركا وراءه كما هائلا من الأعمال، اعتبر عمالقة الفن، رحيله من عالم الوجود إلى العالم الأبدي، بمثابة خسارة كبيرة، سواء كإنسان محب للحياة، أم كفنان معطاء، خلد اسمه في الكثير من الأعمال الضخمة قبل رحيله.

مقالات ذات صلة