رحل علي فضيل لكن مشروعه مستمر

قال الرئيس المدير العام لمجمع “الشروق”، الأستاذ رشيد فضيل، إن الراحل علي فضيل- رحمه الله- لم يكن رجل إعلام فقط، ولكنه مشروع إعلامي متكامل، فإذا غاب الرجل، فإن المشروع متواصل بإذن الله، واختيارنا لعنوان “من أجل محتوى إعلامي جديد”، يصب في اتجاه استمرار هذا المشروع الإعلامي الذي يستمد قوته من هذا الزخم التاريخي، وتراكم الخبرات الإعلامية على مدى 32 سنة، التي احتضن من خلالها 650 عامل بمجمع “الشروق”، وعلى الهمة والحزم والعزم الذي تركه لنا الأستاذ علي فضيل- رحمه الله- للمواصلة والحفاظ على هذا الإرث الإعلامي، الذي قال عنه في يوم مضى بأنه “وقف لكل الجزائريين”، وهو ليس مشروعا خاصا أو مستقلا ولكنه مشروع للجزائر والجزائريين، وهو إضافة للمشهد الإعلامي من عناوين إعلامية تزخر بها الجزائر.

وأضاف رشيد فضيل: “قد نقترب كثيرا من تحقيق هذا المشروع وهذا الحلم وهذا الهدف، وقد نبتعد أحيانا نظرا إلى إكراهات وضغوط معينة، ونظرا إلى واقع معقد أحيانا.. ولكن الهدف واضح لنا نسعى إلى تحقيقه بكل هدوء وحكمة”.

 وأضاف رشيد فضيل: “أثبتت الأيام أن هذا المشروع الوطني الأصيل هو الذي يبقى وأن ما كان يدور هنا وهناك لا يعدو أن يكون محفزا لنا لنعرف أين نضع أقدامنا وأين ننصب أعيننا لمواصلة المسيرة”.

واستعرض المتحدث مسار “الشروق”، منذ أن كانت جريدة أسبوعية، إلى أن تطورت إلى جريدة يومية ثم اختراقها عالم الصحافة الإلكترونية فالسمعي البصري، وهي حاليا تشق طريقها إلى الإعلام الرقمي. وأضاف: “نؤكد من خلال هذه المراحل، أنه لا تخيفنا هذه التطورات التكنولوجية، ولكن الذي يخيفنا، أن تتحول اهتمامات القارئ والمجتمع إلى السطحية والتبسيط، وأن ننحرف عن الهدف الرئيس، وهو خدمة البلاد والعباد ومحاولة الحفاظ على المنجز والعمل جميعا على تحقيق ما هو ناقص”.

وتوقف رشيد فضيل عند التحديات التي تواجه المجمع، مؤكدا أنه من الظلم لـ”الشروق” وعمالها أن نطالبها بأن تكون جاهزة وكاملة 100 بالمائة في وقت تعاني فيه كثير من المؤسسات الاعلامية والفاعلين المجتمعيين والاقتصاديين وغيرهم من تفاوت في الأداء وصعوبات في الوصول إلى الاهداف المسطرة.