يهودي الأصل ومناهض للصهيونية
رحيل معارض الملك الحسن الثاني المغربي أبراهام السرفاتي
رحل واحد من أبرز معارضي نظام الملك المغربي الراحل الحسن الثاني المغربي وعضو الحزب الشيوعي أبراهام السرفاتي في أحد مستشفيات مدينة مراكش عن عمر يناهز 84 عاما، بعد طول معاناة مع مرض في الرئة واضطراب في الذاكرة.
- وقد عرف العضو السابق في الحزب الشيوعي المغربي وفي حركة ”إلى الأمام” الماركسية اللينينية بمعارضته الشديدة للملك المغربي الحسن الثاني، الذي زج به في السجن، حيث قضى نحو 17 عاما في عهده.
- وتعرض خلال مكوثه في السجن لتعذيب وحشي في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، لإدانته بتهمة التآمر على أمن الدولة ونطقت المحكمة المغربية في حقه في أكتوبر 1977بحكم السجن مدى الحياة، غير أن الملك الحسن الثاني أفرج عنه بعد الحملة التضامنية الدولية الواسعة التي طالبت بإطلاق سراحه.. وقد أمر وزير الداخلية حينها إدريس البصري بترحيله إلى فرنسا بدعوى أنه ”مواطن برازيلي”.
- ومباشرة بعد توليه العرش عام 1999، سمح الملك محمد السادس للسرفاتي بالعودة إلى المغرب بجواز سفر مغربي، بعد إقامته لسنوات في فرنسا، ليعود ويستقر في المحمدية ضواحي العاصمة الرباط مع زوجته “كريستين دور”.
- ورغم انحدار المعارض أبراهام السرفاتي من عائلة يهودية، تم ترحيلها من إسبانيا بعد سقوط غرناطة سنة 1492، إلا أن “السرفاتي” ظل مناهضا للصهيونية، حيث سبق وأن أعلن امتناعه عن زيارة فلسطين في ظل عدم قيام الدولة الفلسطينية.