العالم
الهيئة العليا للانتخابات تعلن النتائج الأولية

رسميا.. قيس سعيّد رئيسا لتونس بـ 72 بالمائة من الأصوات

الشروق أونلاين
  • 10487
  • 26
الشروق أونلاين
الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد

أعلنت الهيئة العليا للانتخابات فى تونس فوز قيس سعيد بمنصب رئيس الجمهورية رسميا بعد الحصول على 72.71 بالمائة من الأصوات، مقابل 27.29 بالمئة لمنافسه نبيل القروي.

وأعلن  قيس سعيد مساء الأحد، عن فوزه “رسميا” بالانتخابات الرئاسية التونسية في دورتها الثانية.

وقال في كلمة له أمام أنصاره وبعض الصحافيين من أحد الفنادق بوسط العاصمة التونسية، أنه سوف يتوجه إلى الجزائر في أول زيارة رسمية له خارج البلاد.

وأعلن سعيد، أن “الجزائر ستكون أولى محطاتي الخارجية، وأتمنى زيارة ليبيا وتحية لأبناء فلسطين”.

واستطرد: “الثورة التونسية ثورة إنسانية”، متوجهاً بالشكر لـ”أشقائنا في كل مكان في البلاد العربية وداخل الأمة الإسلامية وللأحرار في العالم”.

ومباشرة بعد دقائق قليلة من نشر شركتين لسبر الآراء والتوقعات الأولية، تدفق آلاف التونسيين رافعين أعلام تونس على شارع الحبيب بورقيبة وهو نقطة محورية في انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

وفي آخر ساعات الليل وصل سعيد إلى بيته وسط حي المنهيلة الشعبي أمام حشد منفصل من المؤيدين ومن جيران تجمعوا للاحتفال وقال مخاطباً الصحافيين: “ما فعله التونسيون هو ثورة جديدة.. يعجز عن تفسيرها علماء الاجتماع والسياسية”.

وسيكون فوز سعيد، إذا أكدته النتائج الرسمية، بمثابة توبيخ حاد للنخبة الحاكمة التي فشلت في وقف تدهور مستويات المعيشة منذ الثورة، أو القضاء على الفساد المتفشي والمحسوبية.

ويحظى سعيد بدعم كل من الإسلاميين واليساريين في البلاد على حد سواء.

من جهته فإن المتنافس الثاني نبيل القروي قال في كلمة له أمام انصاره أنه سوف ينتظر النتائج النهائية للإعلان عن موقفه.

وأضاف القروي، إن تكافؤ الفرص لم يتوفر بسبب الإفراج عنه قبل 48 ساعة فقط من الاقتراع ، مضيفا: “تم حرماني من التواصل مع الناخبين التونسيين”.

وتابع: “تجاوزات تمثلت بالاعتداء على حملتي وقعت اليوم خلال الاقتراع”.

وعاد قطب الإعلام القروي، الاثنين، واعترف بهزيمته في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، مهنئاً خصمه سعيد وتعهد بدعمه بعد أن أظهرت شركات لاستطلاع الآراء تحقيق سعيد فوزاً كاسحاً.

وقبل ساعات من إعلان هيئة الانتخابات للنتائج قال القروي: “أتقدم إليكم بأسمى عبارات التهنئة بمناسبة انتخابكم رئيساً للجمهورية التونسية”.

وقامت حركة النهضة التونسية بتهنئة الأكاديمي قيس سعيد بفوزه في الدور الثاني.

بدورها، هنأت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، قيس سعيد بفوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية. وأعربت الحركة في بيان، عن ترحيبها بفوز المرشح المستقل، معتبرة في ذلك “دعماً كبيراً للقضية الفلسطينية والقضايا العادلة”.

كما هنأت الحركة الشعب التونسي بـ”هذه التجربة الديمقراطية التي شكلت أملاً ونموذجاً لكل أبناء الأمة، ومثلت انتقالاً كبيراً بتونس نحو مزيد من الاستقرار والازدهار”.

https://twitter.com/KaisSaiid/status/1183458251406487552?fbclid=IwAR0VopD_PuHcVgqZIJDDiwrCjnXyN56BW0Gzl46AvmfEG9Mi5ckmP3HTJoM

وقد أغلقت مساء هذا الأحد في تونس مراكز الاقتراع في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها المرشح المستقل قيس سعيد ورئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي، وأفاد مراسل الأناضول بأن عملية فرز الأصوات قد بدأت مباشرة.

وتحدثت نتائج غير رسمية عن تقدم كبير للمرشح قيس سعيد عن منافسه نبيل القروي.

كما تحدثت بعض التقارير عن بدء أنصار المرشح سعيد الاحتفال بالفوز في العديد من المحافظات.

ونقلت وكالة الأناضول عن وكالة “أمرود” لسبر الآراء، أن قيس سعيد حصل على 72.53% مقابل 27.74% لصالح منافسه القروي.

كما أشارت أرقام غير رسمية إلى بلوغ نسبة المشاركة في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية إلى نسبة 60 بالمائة.

سيغما كونساي: سعيّد يفوز على القروي ويحصد 76.9%

كما أشارت النتائج التقديرية لاستطلاع للرأي، أجرته شركة سيغما كونساي لسبر آراء الناخبين، إلى تقدم مرشح الرئاسة التونسية، قيس سعيّد، على منافسه، قطب الإعلام، نبيل القروي.

وبحسب نتائج الاستطلاع، حصد نسبة 76.9% من الأصوات، في حين حصل القروي على نسبة 23.1% من إجمالي أصوات الناخبين.

وبثت القنوات الرسمية التونسية نتائج الاستطلاع، الذي تشير سيغما كونساي، إلى أن نسبة الخطأ فيبها لا تتجاوز 1.5%.

وقد استفاد المرشح قيس سعيد من تفوقه الواضح على خصمه القروي في المناظرة التلفزيونية التي بثت مباشرة عبر العديد من القنوات التلفزية في تونس وفي دول أخرى، حيث بدى رجل الأعمال نبيل القروي مرتبكا وضعيف الطرح عكس منافسه الأكاديمي سعيّد القروي.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد أفادت في وقت سابق بأن نسبة الإقبال العام على التصويت بلغت بحلول العصر بالتوقيت المحلي قرابة 40%.

وقد بلغت نسبة المقترعين بالخارج خلال اليومين الماضيين نحو 14%، وتوقعت هيئة الانتخابات أن تزيد نسبة المشاركة بنهاية اليوم الثالث للاقتراع.

وأشارت الهيئة إلى أنها سجلت بعض التجاوزات القانونية، مؤكدة أنها لم تؤثر على حسن سير عملية الانتخاب.

ووفق الهيئة، فإن نحو ستة آلاف ملاحظ (مراقب) من ست منظمات أهلية، بالإضافة إلى سبعمئة ملاحظ أجنبي كانوا يراقبون سير عمليات الاقتراع، مشيرة إلى أنها منحت أكثر من 33 ألف اعتماد لممثلي المترشحين المتنافسين في الجولة الثانية لمراقبة سير الاقتراع.

من جهته قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسية في تونس فابيو ماسيمو كاستالدو إن الاقتراع خلال الفترة الصباحية جرى بطريقة سلسة، احترمت فيها القوانين الانتخابية، ولم تشهد أي إخلالات واضحة.

وأضاف كاستالدو أن بعثة الاتحاد عاينت عدم وجود مراقبين عن المرشحين أو ملاحظين في عدد من مكاتب الاقتراع.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر تسابق الشيوخ وكبار السن للإدلاء بأصواتهم، في حين كانت التوقعات تشير إلى إقبال أعلى للشباب على صناديق الاقتراع في فترة ما بعد الظهر.

وكان المترشح المستقل قيس سعيد قد حل في المركز الأول خلال الجولة الأولى بنسبة 18.4% من الأصوات، مقابل 15.6% لصاحب المركز الثاني نبيل القروي.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة