رياضة
"الخضر" على موعد مع كأس ردّ الاعتبار

رسميّا.. الكاف تمنح مصر شرف تنظيم “كان” 2019

مسعود علال
  • 4256
  • 30
أرشيف

أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) رسميا الثلاثاء منحه جمهورية مصر العربية شرف تنظيم نهائيات كاس أمم إفريقيا 2019 التي ستجري الصيف المقبل (15 جوان إلى 13 جويلية)، على حساب جنوب إفريقيا التي تقدمت بملف لتنظيم البطولة، التي تم سحب شرف احتضانها من الكاميرون يوم 30 نوفمبر الماضي بسبب تأخرها في تجهيز المنشآت والمرافق لتنظيم الدورة، وكانت “الشروق” قد كشفت في وقت سابق من شهر ديسمبر الماضي، عن ترجيح الكاف كفة مصر لأجل تنظيم البطولة لأسباب متعددة.

حصلت مصر خلال التصويت الذي قام به أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم على 16 صوتا مقابل صوت وحيد لجنوب افريقيا، بينما امتنعت دولة واحدة عن التصويت، كما نقل حساب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم على “تويتر” كلمات رئيسه الملغاشي أحمد أحمد، التي أعلن خلالها فوز مصر بتنظيم كأس الأمم الأفريقية.

وأكد أحمد أحمد رئيس خلال الندوة الصحفية التي صاحبت الإعلان عن فوز مصر بشرف تنظيم البطولة بأنه تمت دراسة ملفي مصر وجنوب افريقيا جيدا قبل إسناد مهمة تنظيم أمم أفريقيا 2019 إلى مصر لافتًا إلى أنه سيتم التنسيق لعمل شراكة بناءة مع مصر بجانب طلب المساعدة من الاتحاد الدولي للعبة “فيفا”.وقال رئيس الكاف: “كرة القدم تمثل جميع الأجيال الشابة، نسعى دائمًا لتحقيق آمال وطموحات الأجيال القادمة”.وأضاف: “كرة القدم هي التي توحد جميع الشعوب في كل أنحاء العالم، عندما نتحدث عن بعض الأساطير مثل الإيفواري ديديي دروغبا وجورج ويا الذي أصبح رئيسًا لبلده فيما بعد نرى كيف ساهمت كرة القدم في تقدم الشعوب وتغيير النظرة للاعبين”.وتابع: “أنا مقتنع تمامًا بأن كرة القدم هي المحرك للنمو الاجتماعي والاقتصادي لأي بلد”.ووجه رئيس الكاف الشكر إلى كل من ممثلي مصر وجنوب افريقيا على التقدم بعد سحب التنظيم من الكاميرون التي حرص أيضًا على تقديم الشكر لرئيسها لتفهمه الموقف بسحب التنظيم لعدم الجاهزية الكاملة للبلاد.

وكانت مصر قد نافست من قبل جنوب افريقيا لتنظيم نهائيات كأس العالم عام 2010، لكن نتيجة التصويت حينها انتهت بحصول جنوب إفريقيا على 14 صوتا مقابل 10 أصوات للمغرب، بينما غادرت مصر السباق دون حصولها على أي صوت.

5 مدن تستضيف “كان 2019”

وحدد الاتحاد المصري لكرة القدم، 5 مدن لاستضافة مباريات كأس الأمم الأفريقية 2019، حيث اختار العاصمة القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وبور سعيد، وقرر الاتحاد المصري إقامة مجموعتين في القاهرة، على 3 ملاعب هي القاهرة والسلام والدفاع الجوي، كما تقام مجموعة في الإسكندرية بملعبي الإسكندرية والمكس. وتقام 3 مجموعات على ملاعب الإسماعيلية وبورسعيد والسويس. ويدرس الاتحاد المصري إضافة مدينة أخرى بالتنسيق مع وزارة الرياضة والاتحاد الأفريقي.

وسبق لمصر أن نظمت نهائيات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 4 مرات، وستكون هي المرة الخامسة التي ستشهد ملاعبها عودة الجماهير مجددا احتفاء بالبطولة القارية التي ستنطلق لأول مرة بمشاركة 24 فريقا، بعدما كانت تقام بمنافسة 16 منتخبا.

ونظمت مصر البطولة الإفريقية لأول مرة عام 1959 تحت اسمها القديم (الجمهورية العربية المتحدة)، وفازت بلقبها للمرة الثانية على التوالي بعد أول بطولة احتضنتها السودان عام 1957.ونظمت مصر أيضا البطولة للمرة الثالثة في العام 1974، وفازت بلقبها الزائير (الكونغو الديمقراطية حاليا)، وكانت أخر دورة نظمتها مصر عام 2006 وفازت بلقبها أيضا، قبل أن تحصل على شرف تنظيم الدورة للمرة الخامسة على التوالي في الصيف القادم.

خيبة بلماضي

جمال بلماضي

وبالنسبة للمنتخب الوطني، يبدو أن إسناد الكاف تنظيم البطولة القارية لمصر قد يصيب المدرب جمال بلماضي بنوع من الخيبة، بما أنه عبر عن رغبته في أن تجري المنافسة بجنوب إفريقيا بدلا عن مصر لأسباب كثيرة، وقال بلماضي في تصريحات صحفية سابقة:”مصر مثل قطر، من المستحيل اللعب فيها خلال شهر جوان”، مضيفا:”الأمر يتعلق أساسا بالجو العام وظروف اللعب، في شهر جوان، وفي مصر الأجواء تكون نفسها تقريبا في قطر، وعليه من المستحيل اللعب هناك، بسبب الرطوبة الشديدة والحرارة المرتفعة جدا، وهذا لا يخص الجزائر فقط، لكن عملية تنظيم كأس إفريقيا ككل، التي ستلعب في نهاية الموسم، رغم أن المعتاد هو اللعب في منتصفه”.كما قال جمال بلماضي أيضا أن الأجواء ستكون أكثر انتعاشا في جنوب إفريقيا، خلال شهر جوان القادم، لتزامنه مع فصل الشتاء بهذا البلد، وهذا ما سيساعد على اللعب في أحسن الظروف بالنسبة لكل البلدان.وجاءت تصريحات بلماضي في إطار سعيه لوضع لاعبيه في أحسن الظروف، من أجل بلوغ الهدف الذي يريد أن يصل إليه، وهو التتويج بهذا اللقب القاري الذي لم يسبق للمنتخب أن فاز به خارج قواعده، ويعود أول وآخر فوز بكأس إفريقيا إلى سنة 1990 في الجزائر.

“الخضر” يعودون إلى اللعب في مصر بعد 10 سنوات

الخضروبعد إعلان الكاف فوز مصر بتنظيم “كان2019″ سيعود المنتخب الوطني للعب في مصر مجددا بعد قرابة 10 سنوات، حيث كان أخر له ظهور بـ”أمّ الدنيا” في شهر نوفمبر من العام 2009، خلال مباراة الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكاسي إفريقيا والعالم 2010، وعرفت المباراة فوز مصر بثنائية نظيفة ولجوء المنتخبين للعب مباراة فاصلة بمدينة أم درمان السودانية، والتي ابتسمت للخضر الذين فازوا بهدف لصفر وحققوا تأهلا تاريخيا إلى مونديال جنوب إفريقيا، وسط أزمة كروية شديدة بين الجزائر ومصر بسبب الأحداث التي عرفتها مباراة القاهرة.

في حين تعتبر الدورة القادمة المرة الثانية فقط التي ستعرف مشاركة الجزائر بالدورات التي جرت في مصر التي سبق وأن نظمتها 4 مرات من قبل، حيث غابت الجزائر عن دورتي 1959 و 1974، قبل أن تشارك في دورة 1986، وهي مشاركتها الخامسة في النهائيات، ووقعت الجزائر في المجموعة الثانية التي ضمت الكاميرون، المغرب وزامبيا وخرجت من الدور الأول بعد تعادلها سلبيا مع المغرب وزامبيا قبل أن تخسر في المباراة الأخيرة أمام الكاميرون 3/2.كما غابت الجزائر أيضا في أخر دورة جرت بمصر عام 2006 حيث توج الفراعنة بلقبها.

رئيس الكاف: مصر تستحق استضافة أمم إفريقيا

أكد المدغشقري أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” أن مصر جديرة باستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019، بعد فوز الملف المصري الثلاثاء بحق استضافة اللقب القاري في الصيف المقبل.

وقال أحمد أحمد في المؤتمر الصحفي للإعلان عن الدولة المستضيفة: “أنا سعيد لأخبركم أن مصر من ستستضيف البطولة، والكاف سيعمل على إيجاد شراكة بناءة بيننا وبينهم، ونحن على دراية بالمشاكل الموجودة”.

وأضاف: “من الممكن أن نطلب مساعدة شركائنا بالأخص في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والدول الأخرى التي يمكن أن تساعدنا على تحقيق نجاح البطولة في نسختها الجديدة بالصيف لأول مرة في مصر”.

وتابع: “الأجيال الأفريقية تدمن أمورا سيئة ولذلك المسؤولية في عهدة الرؤساء الأفارقة لاستخدام كرة القدم؛ فيجب أن نستفيق ونحن كمشرفين على كرة القدم يجب أن نستخدم اللعبة لتحسين الأوضاع”.

وواصل: “هذا ما تتفوق به أساطير أفريقيا عن أساطير أوروبا وأمريكا مثل ديدييه دروجبا وجورج ويا، فهذا يعني أن أساطير كرة القدم لم يتعلموا اللعبة فقط، بل استمتعوا بلعب كرة القدم، وهذا ما يحفزنا كمسؤولين، وتحدثت مع قادة القارة السمراء أن كرة القدم يجب أن تكون محركا.”

وأتم: “يجب أن نعترف بالتنافس وما قدمته مصر وجنوب أفريقيا في تقديم الملفات، ونريد تحقيق كل الطموحات؛ فشعار هذه البطولة هو وضع الأمل والطموح للأجيال القادمة، وكما قلت في السابق هناك فقط كرة القدم التي توحد الأطفال في جميع الأنحاء، وأنا فخور جدا حينما أرى أساطير كرة القدم الأفريقية يتنافسون مع أساطير كرة في العالم”.

مقالات ذات صلة