العالم
دخلوا في مواجهات دامية مع المقدسيين

رصاص المستوطنين يفضح المهرولين نحو المفاوضات

الشروق أونلاين
  • 16171
  • 60

شهدت مدينة القدس المحتلة مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي والتي تدخلت لمساعدة المستوطنين الذين استخدموا القوة والسلاح ضد الفلسطينيين الذين يحتجون على التعنت الإسرائيلي المتواصل رغم دخول حكومة بنيامين نتنياهو في مفاوضات مباشرة مع السلطة.

وواصلت واصلت قوات الاحتلال الأحد فرض إجراءاتها العسكرية المشددة في مدينة القدس المحتلة، حيث حاصرت بلدتي سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك والعيسوية التي تقع وسط القدس المحتلة.

ودارت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين وجنود قوات الاحتلال في بلدة سلوان وخاصة في محيط خيمة الاعتصام بحي البستان، ومنطقة بئر أيوب وعين اللوزة. وذكرت المصادر الفلسطينية أن المواجهات أسفرت عن جرح العديد من المواطنين الفلسطينيين وخاصة كبار السن والأطفال والمرضى، حيث أصيبوا باختناقات نتيجة استنشاقهم للدخان المنبعث من الغاز السام المسيل للدموع والذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة على الشبان وعلى منازل المواطنين في كافة أحياء البلدة. وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع انتهاء سريان قرار إسرائيلي بتجميد جزئي للاستيطان بالضفة الغربية كانت قد أعلنته حكومةرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر الماضي.

وترمي تحركات قوات الاحتلال والمستوطنين إلى الضغط على حكومة نتنياهو التي تتعرض بدورها لضغط خارجي من أجل تجديد قرار التجميد لإنجاح المفاوضات المباشرة التي بدأها مطلع الشهر الجاري مع السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة محمود عباس وبرعاية الولايات المتحدة. والملفت أن أحزابا يمينية إسرائيلية متطرفة تؤيد المستوطنين، وهو ما يؤشر على تصاعد الموقف، خاصة وأن مصادر فلسطينية وإسرائيلية كشفت أن إسرائيل بدأت فعلا نقل مواد بناء إلى عمق الضفة الغربية استعدادا لاستئناف البناء. وقال مسؤول فلسطيني أن مواد بناء نُقِلت إلى المنطقة التي وصلها أيضا ما بين 20 و30 منزلا متنقلا في الأيام الأخيرة. ويأتي هذا التحدي الإسرائيلي في الوقت الذي هددت سلطة محمود عباس بالانسحاب من المفاوضات المباشرة إذا لم تمدد إسرائيل مهلة تجميد الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية. وتجدر الإشارة إلى أن عباس قدم مؤخرا تقريرا لوزراء الخارجية العرب المشاركين في أعمال الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول ما سماها جهود الإدارة الأمريكية لإقناع إسرائيل بتمديد قرار تجميد الاستيطان. وفي إطار ردود فعل الفصائل الفلسطينية على التطورات الجارية، دعت حركة حماس أمس السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب من المفاوضات المباشرة، وقالت أن إصرار رئيس نتنياهو على استمرار الاستيطان “تأكيد على أنه كان يريد من المفاوضات غطاء لاستمرار التهويد والتوسع”. وناشدت حماس في بيان لها محمود عباس إلى دعم وانجاز مشروع المصالحة الفلسطينية..وبدورها طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان سلطات الاحتلال بتجميد “دائم وكامل” لأعمال البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

 

 

مقالات ذات صلة