رغبة سويدية في دفع العلاقات الاقتصادية مع الجزائر

ناقش دبلوماسيون وفاعلون اقتصاديون وخبراء ومختصون في الاقتصاد، الثلاثاء، بحضور سفير السويد في الجزائر، بيورن هاڤمارك، سبل تطوير والدفع بالعلاقات الاقتصادية الجزائرية السويدية، وبناء شبكة واسعة من الشراكات القوية والدائمة.
وبهذه المناسبة، أكد سفير السويد في الجزائر، بيورن هاڤمارك، أهمية دائرة الأعمال الجزائرية – السويدية (CAAS)، مشيرا إلى أنها تعمل حاليا على تكثيف طموحاتها وأنشطتها، خاصة أن المسؤولية الاجتماعية للشركات تشكل ركيزة أساسية لهذا التعاون بين الشركات السويدية والسفارة.
من جهتها، أكدت سيسيليا إيكهولم سفيرة السويد المسؤولة عن تعزيز التجارة والاستثمارات المستدامة، أن “الالتزامات المتعلقة بالمناخ والممارسات التجارية المسؤولة تمنح الشركات ميزة تنافسية، سواء على المدى القصير أو الطويل”، مضيفة “أنه من الضروري تبادل الأفكار مع الفاعلين الجزائريين حول الجهود والأهداف المشتركة لكلا البلدين”.
وناقش المشاركون في جلسة الحوار التي نظمتها “دائرة العمل والتفكير من أجل الشركة”، بالجزائر العاصمة، بالتعاون مع سفارة السويد في الجزائر، تحت عنوان “حوارات جزائرية- سويدية – الاستثمارات المسؤولة ونماذج الأعمال المستدامة: هل هي ضمانات للتطوير والتنافسية؟”، التحديات المشتركة كالتنظيم وجذب المواهب وتبني الممارسات المستدامة، كما تم التأكيد على آفاق الاستثمار والاندماج في سلسلة القيمة العالمية المركزة على التنمية المستدامة، ممهدة الطريق للتعاون المستقبلي.
من جانبه، أوضح الدكتور فؤاد بغلي، المدير العام لشركة “أسترا زينيكا” في الجزائر، أن التنمية المستدامة تشكل جزءا لا يتجزأ من هويتنا وتلهم كل ما نقوم به، من المختبر إلى المريض، مضيفا “نعمل بالشراكة مع جميع أصحاب المصلحة لدينا ونتحرك لبناء مستقبل أكثر استدامة مع مواجهة التحديات الكبرى الحالية”.
واختتم اللقاء بتوصيات ومبادرات مشتركة لريادة الأعمال المستدامة والمسؤولة، فضلا عن الدعوة لمواصلة التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين والسويديين، كما وضعت هذه الجلسة الصباحية أسس تعاون ثنائي ناجح، من أجل إرساء مبادرات مشتركة تهدف لتحقيق ريادة الأعمال المستدامة وتبرز الممارسات التجارية المسؤولة في كل من الجزائر والسويد.