العالم
فيديوهات القنوات المصرية تحوّلت إلى نكت تداولها العالم

رقص وتهان وتشفّ في ليلة محاولة الانقلاب على أردوغان

الشروق أونلاين
  • 9277
  • 23
ح.م

لم تجد قناة “تن” المصرية، إلا أن تخصص حصتها اليومية، في سهرة السبت، لنقد الأداء الإعلامي المصري الذي لم يعد ينتهي من فضيحة إلا ليدخل في فضيحة أخرى، حيث قام دكتور في الإعلام في هذه القناة، بقصف الإعلام المصري واعتباره عبءا على البلاد، خاصة خلال تعاطيه مع ساعات محاولة الانقلاب على الرئيس التركي رجب أردوغان.

حيث لعب غالبية الإعلاميين المباراة وربحوها وهي لم تنطلق بعد، من خلال التهليل للانقلاب الناجح المزعوم.

وقد قال أحد المتصلين بقناة دريم إنه مستعد للرقص فرحا على المباشر إن سمحت القناة له، فجاءه الردّ سريعا بأنه لن يكون وحده من يرقص، وهو ما ذكّر الكثير بالوعد الذي قدمه مدحت شلبي، وهو إعلامي رياضي، خلال تصفيات كأس العالم 2009 عندما وعد بالرقص في الشارع الرئيسي بالقاهرة، إن فاز الفراعنة على الجزائر، وقال إن ذلك سيفعله نكاية في الجزائريين، ليخيب سعيه كما خاب سعي إعلاميي دريم، الذين حاولوا أن يكونوا وطنيين أكثر من عبد الفتاح السيسي الذي وجد في كيغالي في ساعة محاولة الانقلاب، ولم تجد قناة الحياة من حرج في حذف كلمة عاجل، وتحويلها إلى كلمة بشرى، وهي تزف الأخبار الخيالية عن الانقلاب الناجح، وبدت غالبية القنوات المصرية وكأنها تنقل أحداثا في بلاد أخرى وزمان آخر غير زمن ومكان محاولة الانقلاب على شرعية رجب أردوغان. 

والمشكلة لم تتوقف عند الأخبار الخاطئة التي تحدثت عن استسلام أردوغان وخروج الشعب للتهليل للانقلاب، وعودة فتح الله غولن إلى إسطنبول محاطا بطاقمه الوزاري المزعوم، وإنما في التحاليل الغريبة التي قال فيها أحدهم إن الزمن القادم في العالم هو زمن العسكر، وليس زمن الحكومات المدنية لأن الشعوب كرهت من حكام القرقوز على حد وصفه، وسارعت حتى ريشة رسامي الكاريكاتير إلى تصوير رجب، وهو يجلس خلف القضبان مع صديقيه القرضاوي ومحمد مرسي، وهو ما اعتبرته قناة تن المصرية التي وقعت هي نفسها في أخطاء فظيعة، عندما باعت جلد الدب قبل أن تصطاد الدب أصلا، ووصفت أداء الإعلام المصري بالأسوإ في العالم بأسره، في قضية محاولة الانقلاب.

وذكر رواد الفايس بوك في مصر هفوات سابقة للإعلام المصري سواء في قضية مباراة الكرة في أم درمان، وتهليله لمحمد مرسي ثم الانقلاب عليه، ومحاولة التقرب إلى السلطة بكل الوسائل، وبنفس الوجوه التي كرهها المصريون ويريدون الانقلاب عليها وليس على أردوغان. 

مقالات ذات صلة