جواهر
بخطوات ذكية وعملية

رمضان فرصتك للارتباط وذويك بالصلاة والقرآن.. كيف؟!

جواهر الشروق
  • 4832
  • 15
ح.م

مع اقتراب شهر رمضان تحب الكثير من النساء التصالح مع أنفسهن وأزواجهن وربط أطفالهن بالصلاة والقرآن، كي تحظى وإياهم بالرحمة والمغفرة والرضوان..

وفي الحقيقة يعتبر هذا الشهر الفضيل فرصتك للإصلاح من حالك وحال أهل بيتك قدر المستطاع، وذلك من خلال مجموعة من النشاطات التي تبعد عنك وزوجك الروتين، وتزرع في قلوب أبنائك حب الطاعات، فأن تكوني قريبة منهم وقادرة على العمل بروح الفريق معهم معناه أنك أخذت بيدهم إلى الطريق المستقيم وعزّزت من قوة إيمانهم، وكأمثلة لما يمكنك فعله وإياهم، نقدم لك مجموعة من الأفكار التي تساعدك على الإبداع والابتكار:

 ـ أول خطوة عليك القيام بها هي ترتيب احتفال صغير تحت مسمى “جاء الضيف العزيز” أو “جاءكم رمضان”، وذلك قبل دخول الشهر الفضيل بفترة وجيزة، حيث يجتمع كل أفراد الأسرة للترحيب بالضيف العزيز الذي لا يزورهم إلا مرة في السنة، وهذا من شأنه الترسيخ لمكانة رمضان في نفوس الصغار..

ـ اجتماع أفراد الأسرة ليس للأكل والشرب وحسب بل لوضع برنامج رمضان، بحيث يجود كل فرد صغيرا كان أو كبيرا برأيه حول النشاطات التي يمكن القيام بها لحصد أكبر قدر من الحسنات دون تذمّر..

ـ عليك أيتها الأم أن تشتري المصاحف هدية لأهل بيتك، وتقدميها لهم في أبهى حلة، ثم تعلني لهم عن وجود مسابقة في البيت، ومن يختم أولا أو يختم أكثر ينال جائزة صبيحة العيد، وهذا السلوك الراقي يجعلهم يتنافسون على القراءة، وهنا لا تنسي أن تشاركي أنت وزوجك معهم كي يشعروا بجدية الموضوع.

ـ إحدى الأمهات صمّمت لأطفالها مسجدا من الكرتون داخل المنزل كي تبني عندهم حب الصلاة والالتزام والتعلق بالمساجد، وقد تداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الصور بكثير من الإعجاب، وفي الحقيقة رمضان فرصتك لتطبيق الفكرة، والصورة جميلة جدا ومعبرة وزادت المنزل جمالا وبهاء.

ـ المنزل الذي يشع نظافة ويحاكي الأجواء الإيمانية يشجّع على الطاعة، لذلك خصّصي غرفة للصلاة، وتعاوني مع أفراد الأسرة على تزيينها بالفوانيس والأهلة، وبخصوص هذه النقطة ليس شرطا أن تشتري شيئا من السوق بل يمكنك القيام بجلسات للأشغال اليدوية قبل رمضان بحيث تصممون ما تشاءون، وفي الانترنت مئات الصفحات التي تعلم كيفية صنع الفوانيس والأهلة والنجوم وما إلى ذلك.

ـ الأطفال الصغار يحبون تقليد الكبار لذلك عليك التصرف بذكاء معهم، فمثلا وحتى يتربوا على ثقافة الصوم علميهم بالتدريج: ابن الخمس سنوات قولي له أن صيامه اليوم سيكون عن الحلويات، وغدا عن التلفاز وبعد غد عن اللعب، وابن الست سنوات قولي له أنه سيصوم لغاية الظهر والعام الذي بعده لغاية العصر وهكذا حتى يتعلم الصبر.

ـ تنافسي مع أفراد أسرتك على بيت في الجنة وعلى تحصيل الكنوز، فمجرد ذكر كلمة المنافسة يبعث على الرغبة في فعل الشيء، لكن احرصي قبل ذلك على إشراكهم معك في الأشغال المنزلية بما في ذلك الطبخ وترتيب مائدة الإفطار لأن للمشاركة طعما فريدا يبعد عنك الضغط ويبعث فيك روح الإبداع.


ـ لا بد من توزيع الوقت بشكل إيجابي وتنظيم الواجبات كي لا تختلط الأمور ويسود الملل، وهنا يا حبذا لو تعدّي جدولا لترتيب المهام، وكنوع من التسلية ضعي في البرنامج فترات للترفيه ومشاهدة التلفاز أو حتى اللعب.

ـ من الجيد أن تؤدي صلاة القيام رفقة زوجك وأبنائك فإن كنتم متعودون على النوم دونها أو كنتم في السابق تصلونها فيالمساجد فآن لكم أن تجربوا طعمها سويا، وبعدها قومي بدعوتهم لتناول بعض الفواكه والمحليات ولتكن مقدمة بطريقة مغرية كي يعلموا بأن جزاء العبادة مكافأة في الدنيا والآخرة.

مقالات ذات صلة