رمضان 2021.. الأغلى في تاريخ المستهلك والتاجر

قدّم رئيس الاتحاد العام للتجار والحرفيين بن شهرة تقييما سلبيا للوضعية التجارية خلال الأيام المنقضية من شهر رمضان الكريم، واصفا شهر رمضان بأغلى رمضان عرفه التاجر والمواطن.

ورفض بن شهرة تحميل التاجر مسؤولية كل ما يحصل في السوق الوطنية من اختلالات واضطرابات، معتبرا إياه بالحلقة الأخيرة والضعيفة في السلسلة التجارية والاقتصادية، حيث أنه بدوره يخضع لممارسات وظروف قاهرة خارجة عن سيطرته.

وقال بن شهرة، في تصريح للشروق، إنّ السّياسة التجارية في الوطن دون المستوى وتتطلب إعادة التخطيط وتسطير سياسات تجارية متكاملة ومتجانسة بإشراك جميع الفاعلين في الميدان والأخذ برأيهم لأنهم أهل الميدان وأدرى بالممارسات الحاصلة فيه السوية وغير السوية، وبالتالي فهم الأقدر على إيجاد الحلول بالتعاون مع السلطات الوطنية كل في مجاله.

واعتبر بن شهرة إعداد استراتيجية تجارية ضرورة قصوى لتفادي البقاء في حلقة مفرغة، وتكرار ذات السيناريو كل عام.

وتحدث ممثل التجار عن مشكل غلاء أسعار الأعلاف للماشية وغلاء الأسمدة ما يجعل المنتج مكلفا بالنسبة للفلاحين الذين يغرقون بدورهم في مشاكل لا حصر لها تنتقل تبعاتها إلى التاجر والمستهلك.

ومن بين النقاط السلبية التي أعابها إتحاد التجار، على لسان رئيسه، انتشار السوق الموازية وتشجيع الدولة للظاهرة من خلال عدم محاربتها وغض البصر عنها، مشيرا إلى أنّ السلم الاجتماعي لا يكون بالفوضى، وأفاد بن شهرة أنّ الاقتصاد الوطني يعاني وهو مريض جدا يحتاج إلى تكفل عاجل.

وفي سياق ذي صلة أوضح المتحدث، أنّ المواد المدعمة خلقت لنا مضاربين ومحتكرين ووسطاء فالإعانة، كما قال، يجب مراجعتها على وجه الاستعجال لما باتت تسبّبه من مشاكل للتجار والمواطنين الفقراء الذين ينهب حقهم من قبل الميسورين والأغنياء الذين يزاحمونهم في قوتهم.
وانتقد بن شهرة تأخر وتباطؤ وتيرة العمل بالرقمنة والبطاقية الإلكترونية، خاصة مع انتشار وباء كورونا والطوابير التي نراها في عديد المحلات، أمر كان يمكن تفاديه لو أنّنا حقّقنا تقدّما في مجال التعاملات المالية والتجارية الرقمية.