الجزائر
قمصانٌ تحمل كلمات تمجِّد الشذوذ والماسونية

رموز عبدة الشيطان تغزو المساجد والمدارس والشوارع

الشروق أونلاين
  • 55498
  • 76

يشهد مجتمعنا الجزائري في السنوات الأخيرة دخول بعض الظواهر الجديدة، المترافقة مع انفتاح سوقنا المحليّة على العالم، ليكون نافذة للتلاقح الاقتصادي والثقافي، فتدفقت السلع الوافدة، من شتّى الأقطار، جالبة معها كمّا واسعا مما يتعارض مع ديننا وثقافتنا، كالرموز المنتمية إلى جماعة “عبدة الشيطان” الغربية، المنتشرة بين السلع والبضائع، والموجّهة إلى الأبناء من الجنسين بمختلف أعمارهم، منها الإكسسوارات والملابس، بل لم نسلم حتى من قصات الشعر والموسيقى التي تُقلد باسم الموضة.

يقتني الجزائريون بمختلف أعمارهم ملابس عصرية وفقاً للموضة دون علمهم بمعاني الرموز والكلمات التي تحملها والتي تدل على الشواذ أو عبدة الشيطان؛ وهم فئة يعبدون الشيطان ولهم طقوس غريبة، ويأتون كل ما هو محرّم ولهم رموز خاصة بهم مثل رفع الوسطى والسبابة بحيث يكون شكلها مثل قرون الشيطان وأيضا علامة الجمجمة وبعض العظام ونلاحظها في الإكسسوارات وفي الملابس أو الأحذية، وموسيقاهم، وشعاراتهم أصبحت ماركات عالمية كالفطريات تستشري في المجتمعات.

وقد يظن البعض أننا نحكي روايات ألف ليلة وليلة ولكن ما خفي أعظم.

 

رموز الشيطان في المساجد

“الشروق”، وفي خرجة استطلاعية في الشوارع والأسواق في عدَّة ولايات حول الموضوع لسؤال الشباب عن وعيه بهذه الرموز الخارجة عن ديانتنا الإسلامية ومدى معرفته بمذهب “الكابالا” الذي يُرمز إليه بخيط أحمر يلف المعصم ويرمز إلى الشاذين جنسياً أو المثليين، وهو مذهبٌ اعتنقه العديد من المشاهير من فنانين ولاعبي كرة القدم الذين تعج بهم قنواتُنا الفضائية ومجلاتنا وأصبحت صورهم تُعلق في غرف النوم.

سألنا شباناً فكان جواب معظمهم موضة أو تقليد لاعب مفضل.. فهل صار الشاب الجزائري بهذا الغباء يضع خيطا لا يمت للأناقة والجمال بصلة فقط لمجرد التقليد، ولا نعلم ماذا تعني؟ كما انتشرت مؤخرا موضة الألوان المتعدٍّدة في لباس النساء والرجال وحقائب اليد وهي في الأصل شعار الشواذ. والشائع أن هذا الشعار يخصّ الشواذ جنسياً ذكوراً وإناثا. من جهة أخرى تجد بنات في سن الزهور في الجامعة والمدارس يرتدين اللباس الشفَّاف والسروال العريض الذي يشبه “السرويلة” وقد صار موضة تلبسه الفتيات، ويعتبر رمز تقرُّب إلى الشيطان كذلك، فضلا عن غزو هؤلاء للمساجد ونقصد بذلك الرجال على وجه التحديد.

 

عبارات ورموز نجهل معناها

تحمل ملابس الأطفال وقمصانهم عبارات غريبة تخدش الحياء أغلبها باللغة الإنجليزية نلبسها ونتبناها باسم الموضة لكن معانيها مندسة وهي تدل على عبدة الشيطان على غرار كلمة trinitas التي لاحظنا وجودها على قمصان الأطفال وهي كلمة لاتينية تعني “الثالوث” أي “الله والابن وروح القدس”، كما يزعم المشركون المسيحيون. وانتشر الرمز السابق بسبب استخدامه من قِبل المسلسل التلفزيوني الأميركي الشهير charm، كلمة The TAO بياض يشوبه نقطة من السواد وسواد يشوبه نقطة من البياض ويعبر عن  تفوق الثنائية على الوحدانية. البلاي بوي: playboy وللأسف هم فئة سيئة جدا؛ وهي علامة لمحبي ومؤيدي الجنس بأيّ شكل من الأشكال ولهم رمز الأرنب، الذي نجده في نعال الأطفال وحقائب اليد وحتى على القمصان، وأفرشة الرُّضع، أما كلمة الإيمـ وEmo فتعود إلى فصيل من عبدة الشيطان، وهي اختصار لـ Emotion الإنجليزية وهم فئة الفتيان الصغار ولبسهم بالعادة أسود مع زهري. كما أن صليب “نيرو” منتشرٌ بشكل كبيير في الملابس خاصة سراويل الجينز والإكسسوار وهو يشبه شعار مرسيدس. أما رمز الهلال المقلوب، الذي يشبه العرجون، فنجده بكثرة في حامل المفاتيح ويعتبر من الرموز والشعارات المشتركة بين المحافل الماسونية، التي تعبد الشياطين فاختاروا لأنفسهم هلالاً مقلوبا ومنقوصا ومناقضا ومخالفا للهلال الإسلامي. وهم بعملهم هذا يمعِنون في عدائهم للإسلام. وفي مجوهرات وخواتم  لا نعلم بمصدرها فإن أرقام 22 و13 و 7 و666، التي كثيراً ما تُكتب في الملابس فتعني الشيطان عندهم، أما الرقم 322 فهو تعبيرٌ عن سَنَة تأسيس جمعية الجمجمة والعظام.

 

قصَّات شعر وأقراط رمز للشيطان

 وهناك أيضاً سلاسل وحقائب يد وخواتم تحمل الجمجمة والعظمتين، علامة خطر الموت، ورسْم الحيوانات الخياليَّة المفزعة، ورؤوس الكباش وأقراط وسلاسل ذات أشكال معيَّنة هي رموز عبدة الشياطين.

 موضة أخرى انتشرت وصارت عادة موجودة لدى المجتمع النسوي وهي ثقب الآذان وتوسيعها، وثقب الأنوف ووضع حلقات والتي صارت تتزين بها النسوة والعرائس في المناسبات وهي في الأصل تشير إلى أُمور خاصَّة بعبادتهم، قصَّات معينة للشَّعْر غريبة وهي في الأساس غريبة تشبه شوك القنفذ وتوقيف الشعر إلى الأعلى وإسدال الشعر على الجبين وهي قصات شاذة، ومن علامات الإناث “عابدات الشيطان” طلاء الأظافر باللون الأسود الذي صار زينة للكثير من بنات الجزائر.

 

موسيقى صاخبة

يفتخر الشباب في الجزائر بموسيقى البلاك ميتال وهي صنف صاخب ومثير للجدل من موسيقى الروك وكذلك موسيقى الهارد روك، ويحفظون كلماتها دون علمهم أنها الموسيقى الخاصة بعبدة الشياطين ويحبون سماعها ويحرصون على خلطها بأغانٍ تنشر أفكارهم وتدعو إليها. والموسيقى عند عبدة الشيطان وسيلة لتعطيل الحواس البشرية، ونوع من أنواع التخدير العقلي، حتى تُقبل أفكارهم دون تمعُّن، ومع الأسف أن بعض شبابنا يستمع إلى الأغاني الغربية ويرددها. كما أن مواصلة الاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى سيكون بمثابة استدعاء للشياطين.

مقالات ذات صلة