رياضة
أعاد لناديه النقطتين اللتين أضاعهما أمام ليفربول

رياض محرز سجل 4 أهداف في 500 دقيقة مع مانشستر سيتي

الشروق الرياضي
  • 4402
  • 10
أرشيف
رياض محرز

قاد رياض محرز ناديه مانشستر سيتي للفوز على توتنهام في عقر داره في ملعب وامبلي الأسوأ من حيث أرضيته في بريطانيا، وجاء الفوز من هدف وحيد من قدم محرز اليسرى الذي قفز بالنادي للمركز الأول بفارق الأهداف عن ليفربول محمد صلاح، وهو مرشح للمواصلة في المقدمة، لأنه في الجولتين القادمتين سيستقبل على التوالي سوثامبتون ومانشستر يونايتد قبل الانتقال إلى لندن لمواجهة واستهام، وبهذا يكون محرز قد أنقذ فريقه من التعادل الذي كان سيفقده المقدمة، وأعاد له النقطتين اللتين أضاعهما لفريقه في ليفربول عندما فشل في تسجيل ركلة جزاء في الأنفاس الأخيرة من اللقاء.

رياض محرز الذي لعب لحد الآن مع فريقه خمس مباريات فقط من ضمن العشرة كأساسي سجل أربعة أهداف في 501 دقيقة لعبها وهو رقم جيد بالنسبة لرياض الذي لا يعتبر هدافا كبيرا، وهو على بعد هدف واحد فقط من هداف مانشستر سيتي الأرجنتيني آغويرو، وإذا قمنا بجرد عام لسيرة اللاعب التهديفية منذ أن احترف لعبة كرة القدم في فرنسا، يمكن اعتبار المعدل الحالي جيد بشرط أن يواصل على نفس المنوال، فربما نافس نفسه في زمن تتويج نادي ليستر بلقب الدوري في موسم 2015 _ 2016 عندما سجل 17 هدفا من بينها ثلاثية في لندن أمام واتفورد وهي الأولى والأخيرة في مشواره.

دخل رياض محرز عالم الاحتراف في خريف 2010 مع الفريق الثاني لنادي لوهافر الفرنسي وسجل في أول موسم له 13 هدفا، وفي الموسم الثاني سجل مع الفريق الرديف الثاني للوهافر 11 هدفا ليتم نقله للفريق الأول، حيث سجل في موسمه الأول أربعة أهداف ولكنه لعب 2000 دقيقة، وفي الموسم الموالي خطط محرز لترك فرنسا، حيث لعب إلى غاية الميركاتو الشتوي مع لوهافر وسجل هدفين، لينتقل إلى ليستر سيتي الذي كان يصارع من أجل الصعود إلى القسم الأول الإنجليزي، فأدى ما عليه وسجل ثلاثة أهداف، وقاد ناديه للعودة إلى الدرجة الأولى الإنجليزية، ولكن رقمه التهديفي بقي دون المستوى، ومنّى رياض محرز نفسه بالتألق في أول ظهور له في الدرجة الأولى الإنجليزية، ولكنه شبع من كرسي الاحتياط، ونجا ليستر بأعجوبة من السقوط وسجل رياض طوال الموسم أربعة أهداف في 2084 دقيقة، وبمجرد أن امسك في الموسم الموالي الإيطالي رانييري زمام الفريق، حتى فجّر كل طاقات رياض محرز الذي صار أحسن لاعب في بلاد الكرة بريطانيا وسجل 17 هدفا من كل الوضعيات، وقدم عشر كرات حاسمة، وتضاعف الضغط على اللاعب والحراسة المشددة على تحركاته في كل المنافسات التي شارك فيها سواء مع ناديه ليستر سيتي أو مع المنتخب الوطني الجزائري، فابتعدت عنه الإصابات ولكن رقمه التهديفي قلّ في الموسم الموالي، الذي لعبت فيه ليستر لأول مرة في تاريخها منافسة رابطة أبطال أوروبا، وبلغت الدور الربع النهائي وخرجت على يد أتليتيكو مدريد الإسباني، ولم يسجل رياض محرز الذي لحق به في ليستر إسلام سليماني، طوال الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز سوى ستة أهداف جعلته يسعى لأجل مغادرة الفريق الصغير ليستر سيتي بحثا عن التألق مع فريق آخر.

في الموسم الماضي لعب رياض محرز آخر ألعابه مع ليستر سيتي وسجل له 12 هدفا في 2960 دقيقة وهو رقم أيضا بعيد عما حققه في موسم التتويج باللقب مع ليستر ولكنه مقبول من لاعب يساهم كثيرا بتمريراته الحاسمة التي غابت لحد الآن بسبب عدم انسجامه بالكامل مع الأرجنتيني آغويرو وحتى الإنجليزي ستيرلينغ، ولكن مشاركاته المتتالية في المباريات بيّنت ارتفاع لياقته البدنية، فرياض الذي كان يشعر بالتعب في منتصف الشوط الثاني، زالت مشكلته البدنية مع مانشستر سيتي، كما حافظ على قوته خارج الديار فمن بين 17 هدفا سجلها في موسم تتويج ليستر كانت 11 منها خارج الديار، ومن بين 4 أهداف سجلها حاليا لمانشستر سيتي كانت ثلاثة خارج الديار.

ب. ع

مقالات ذات صلة