رياضة
بعد أن غادرها ناقما منذ قرابة خمس سنوات

رياض محرز يعود إلى فرنسا لأجل مواجهة ليون

الشروق الرياضي
  • 4389
  • 2
أرشيف
رياض محرز أيام "لوهافر"

الحدث المميز خلال الجولة الخامسة من دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا التي ستنطلق غدا الثلاثاء، هو عودة رياض محرز إلى فرنسا للعب على أراضيها بعد غياب طويل دام قرابة خمس سنوات، حمل فيها حقائبه وغادر لوهافر الفرنسي الذي لم يكن يمنحه إلا القليل من الوقت لأجل اللعب.

رياض اختار إنجلترا وتقمص ألوان فريق كان يصارع في الدرجة الثانية من أجل الصعود. وتحقق بعد تنقله إلى ليستر سيتي في الميركاتو الشتوي حلم حياته بالصعود واللعب في الدرجة الأولى الإنجليزية، حيث مانشستر يونايتد وتشيلسي وأرسنال وأيضا مانشستر سيتي.

وبمجرد تألقه والصعود إلى الدرجة الأولى وصله عرض لاستعادته من فريق لوهافر، ولكن رياض قرر ألا يعود إلى فرنسا لاعبا، فأمضى سنة أولى في الدوري الإنجليزي الممتاز مجنونة بكل المقاييس، حيث كان الفريق على حافة السقوط، وفقد الأمل عندما كان غارقا على بعد 10 نقاط من فرق الظل التي ضمنت بقاءها، وراح الفريق في سلسلة انتصارات داخل وخارج الديار إلى أن نجا من السقوط بطريقة وصفت بالنادرة وغير المسبوقة في عالم الكرة. وفي الموسم الثاني مع الكبار قام ملّاك النادي بانتداب المدرب الإيطالي العجوز رانييري، وبدأت أجمل مغامرة سجل فيها محرز 17 هدفا وصنع 10 أهداف وتوّج لاعب السنة في إنجلترا كما توّج فريقه في مفاجأة القرن بالدوري الممتاز بفارق 10 نقاط عن أرسنال و11 نقطة عن توتنهام وبدأت الصحافة الفرنسية تتأسف على لاعب خرج من الباب الضيق في فرنسا وكان بإمكان حتى المنتخب الفرنسي الاستفادة من خدماته.

رياض أضاف في مشواره مع ليستر موسمين الأول شارك فيه في منافسة رابطة أبطال أوربا وسجل أربعة أهداف وصل إلى الدور ربع النهائي قبل الإقصاء أمام أتليتيكو مدريدن والثاني حضّر فيه نفسه للانتقال إلى واحد من أكبر الأندية في العالم في الوقت الراهن وهو مانشستر سيتي، وشاءت الأقدار أن يعود إلى فرنسا لمواجهة نادي ليون الفريق الوحيد الذي خسر أمامه مانشستر سيتي هذا الموسم في أول مباراة ضمن دور المجموعات من رابطة أبطال أوربا.

لم يتردد رياض محرز في كل مرة في وصف الدوري الفرنسي بالضعيف مقارنة بالدوري الإنجليزي، ولم يتأسف أبدا لتركه فرنسا وأكيد أنه لو بقي فيها ما عرف الشهرة التي يعرفها حاليا وربما بقي في أندية مغمورة ولم ينل حتى فرصته للعب للخضر. وبعد زواج رياض محرز من شابة هندية استقر رفقة والدته أيضا في إنجلترا وحاليا في مدينة مانشستر سيتي، وصار يقضي عطلته ما بين دبي والجزائر ومراكش، ولم يعد يجمعه بفرنسا سوى كونه من مواليد هذا البلد وذكريات طفولته البائسة التي قضاها هناك.

فوز مانشستر سيتي في ليون يوم غد سيعني ضمان المركز الأول في المجموعة الذي سيجعل الفريق يتفادى في الدور ثمن النهائي التصادم مع كبار القارة، وقد يعوّل المدرب غوارديولا عكس مباراة ويست هام، على رياض محرز الذي يمتلك خبرة لا بأس بها في مقارعة الأندية الفرنسية واللعب في أجوائها.

محرز الذي لعب ربع الساعة الأخير خلال فوز فريقه برباعية نظيفة في لندن أمام ويست هام، سبق له أن لعب في الدوري الفرنسي منذ سنة 2010 مع نادي لوهافر ولكنه بقي في الفريق الرديف لموسمين، وعندما صعد إلى الفريق الأول لم يلعب سوى 379 دقيقة فقط، ثم أعيد إلى الفريق الرديف، ولم يلعب بانتظام مع الفريق الأول إلا في موسم 2012 – 2013 حيث سجل أربعة أهداف، خلال 2012 دقيقة، وبرغم مشاركاته القليلة في الموسم الموالي وتسجيله هدفين فقط، إلا أن فريق ليستر خطفه من فرنسا فغادر في جانفي 2014 ففتحت في وجهه أبواب المجد فكان ضمن المسافرين إلى البرازيل للمشاركة في المونديال مع الخضر ونال لقب أحسن لاعب والدوري مع ليستر وسيعود إلى فرنسا غدا الثلاثاء بثوب البطل بعد أن غادرها ناقما على وضعه هناك.

ب. ع

مقالات ذات صلة