رياضة
لم يُشركه في أي دقيقة طوال مباراتين في الدوري

رياض محرز يفقد ثقة المدرب غواديولا في المباريات الكبيرة!

الشروق الرياضي
  • 3744
  • 4
ح.م

وصل فريق مانشستر سيتي للمنعرج الأخطر في الدوري الإنجليزي، حيث عليه أن يفوز فقط، وينتظر أي تعثر لنادي ليفربول، الذي يقود بثبات المقدمة، ولا يبدو مفرطا فيها على الأقل في الأسابيع القليلة القادمة، ولأول مرة منذ بداية الدوري الإنجليزي لم يتم إشراك رياض محرز في 180 دقيقة الأخيرة، ولم يتم إقحامه في المباراتين الأخيرتين أمام ليفربول وأمام وولفرهامبتون ولو لدقيقة واحدة كاحتياطي، وواضح بأن الحملة الإعلامية التي شنتها الصحافة المحلية في مدينة مانشستر، والتي تساءلت فيها عن أسباب إقحام غواديولا لمحرز كأساسي قد أثرت على خيار المدرب، الذي لجأ إلى منح الوقت كاملا لرياض للمشاركة في مباريات الكأس، التي هي أقل إثارة وصعوبة وأهمية، وتغييبه عن مباريات الدوري التي هي الأكثر متابعة في إنجلترا.

في لقاء سهرة الاثنين، تحدث غواديولا قبل بداية المقابلة عن سبب تركه للنجم آغويرو على مقاعد الاحتياط، وربط الأمر بمرض اللاعب ومع ذلك أدخله في الشوط الثاني في الدقيقة 76 في مكان البرازيلي خيسوس، وتحدث عن عدم جاهزية البلجيكي دوبراين، وأقحمه احتياطيا في مكان الإسباني دافيد سيلفا في الدقيقة 62، وحتى عندما أخرج الجناح الأيسر الألماني ساني، أدخل في مكانه غوندوغان في مباراة حسمها السيتي بثلاثية أمام فريق كان منقوصا عدديا منذ الشوط الأول، وواضح بأنه لن يضع الدولي الإنجليزي ستيرلينغ مرة أخرى كجناح أيسر، من أجل أن يلعب في مكانه على اليمين رياض محرز.

تعود آخر مباراة لعبها رياض محرز في الدوري الإنجليزي إلى 30 من شهر ديسمبر 2018، في خرجة الفريق إلى سوثامبتون، حيث فاز مانشستر سيتي بثلاثية مقابل واحد من دون أن تكون لرياض أي مساهمة سواء بالتهديف أو التمرير، ولعب حينها أساسيا ولم يترك مكانه إلا في الدقيقة 84 لصالح الألماني ساني، وفي لقاء ليفربول سارت المواجهة عكس تطلعات محرز في الدخول كاحتياطي، حيث لعب غواديولا بسلاحه المعروف مع الثلاثي ساني وستيرلينغ وآغويرو، وعندما عادل ليفربول النتيجة في الدقيقة 64 أقحم غوديولا مباشرة الإسباني دافيد سليفا في مكان غوندوغان، لكن عندما سجل ساني الهدف الثاني، اختار المدرب تأمين الدفاع بإقحام أوتاماندي ووالكير، ولكن في مباراة الاثنين صار واضحا بأن غواديولا فقد الكثير من الثقة التي كان يمنحها لرياض محرز فأسقطه من حسابات التغييرات بعد أن أسقطه من حسابات اللعب أساسيا، وهو الذي لعب مباراتي الكأس الأخيرتين عندما فاز فريقه بسباعية في الأولى وبتسعة أهداف في الثانية، وكان نصيب محرز فيهما هدفين وتمريرتين حاسمتين أمام فريقين من الدرجة الثانية ومن الدرجة الرابعة.

مانشستر سيتي هو الفريق الإنجليزي الوحيد الذي مازال يلعب على أربع جبهات، فهو المرشح للفوز بكأسي إنجلترا سواء الخاصة بالرابطة أو بالمحترفين، ومازال ينافس على الاحتفاظ بلقب الدوري، ويلعب من أجل تحقيق لقب رابطة أبطال أوروبا حيث سيواجه في نهاية فيفري نادي شالك الذي يمكن القول بأنه في متناوله، ومع بلوغ المنافسة مرحلة المنعرجات الحاسمة، فإن حكاية تدوير اللاعبين لن تكون أبدا الآن، بل سيتم تفريق اللاعبين حسب أهمية المنافسة، إذ سيحافظ على تشكيل أساسي لن يغيره في الدوري ورابطة الأبطال حتى لا يفقد الانسجام، ويترك بقية اللاعبين لأي طارئ مثل الإصابة أو التوقيف بسبب الطرد، ونفس الأمر بالنسبة لكأس إنجلترا بنسختيها، وبعد مرور 22 جولة من عمر الدوري الإنجليزي لا يمكن لغواديولا أن يمنح مزيدا من فرص التجريب والتأقلم لأي لاعب، وسيكون الأمر مختلفا في الموسم القادم، إذا علمنا بأن النجم ستيرلينغ لم يبرز مع مانشستر سيتي إلا في موسمه الثاني، وكان طوفان من الانتقاد قد طال إدارة الفريق عندما استقدمته بمبلغ كبير من ليفربول، كما عجز البرتغالي بيرناردو سيلفا عن التألق إلا في الموسم الثاني، بالرغم من أن هذين اللاعبين أقل سنا من محرز فهما في الرابعة والعشرين فقط، ومحرز سيبلغ الثامنة والعشرين مع بداية شهر فيفري القادم.

ب. ع

مقالات ذات صلة