رياضة
دخل في عدة تناقضات و"توسل" اللاعبين لقبول المدرب الجديد

زطشي يفاوض مدربين مرتبطين بعقود و”يدوّل” قضية خليفة ماجر

توفيق عمارة
  • 5088
  • 9

وقّع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي في المحظور عندما كشف علنا بأن الفاف وضعت في مفكرتها أسماء كل من الفرنسي هيرفي رونارد والبرتغالي كارلوس كيروش كاحتمال وارد لخلافة رابح ماجر على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، في تصرف غير مقبول من الناحية الأخلاقية والرياضية، ما دام أن المدربين المذكورين مرتبطان بكل من المغرب وإيران من الناحية القانونية لأن عقديهما لا زالا ساريا المفعول، ولأنهما معنيان بالتركيز على مشاركة المنتخبين في منافسات كأس العالم 2018 بروسيا، حيث لعبا أمس لقاء الجولة الأخيرة من الدور الأول.

وتأتي تصريحات زطشي الرسمية بتأكيد تفكير الفاف في كل من رونار وكيروش، لتطرح الكثير من التساؤلات حول الطريقة التي سيعالج بها ملف خليفة المدرب المقال رابح ماجر، على اعتبار أن أول خطوة له لمعالجة هذا الملف كانت صدامية، مادام أن الاتحادين المغربي والإيراني لم يهضما الخطوة التي أقدمت عليها هيئة زطشي، واعتبرا حديث الأخير ووسائل الإعلام الجزائرية وحتى العالمية الناقلة للخبر، بمثابة محاولة زعزعة استقرار منتخباتهم في وقت هي كانت معنية بالمشاركة في المونديال، كما أن هذا الأمر أثر على علاقة المدربين بمسؤولي اتحاديتهم الكروية، من منطلق التشكيك في دخولها في اتصالات مع مسؤولي الاتحاد الجزائري لكرة القدم في عز أغلى منافسة كروية في العالم، وهو الخطأ الذي يحسب على زطشي، الذي كان من الأفضل عليه تأجيل الحديث عن هوية المدرب الجديد إلى ما بعد المونديال وإحاطة المفاوضات بالسرية اللازمة احتراما للآخرين.

من جهة أخرى، حملت تصريحات زطشي بعد اجتماع المكتب الفيدرالي “الطويل”، حاملة لبعض “التوسل” و”التقرب” من اللاعبين، بعد أن حرص على توجيه ما أسماه بالنداء له، يتضمن ضرورة قبولهم للمدرب الجديد مهما كانت هويته والعمل معه بإرادة قوية، ما يبرز فرضية وقوف بعض اللاعبين وراء المشاكل التي عرفتها الطواقم الفنية التي أشرفت على المنتخب الوطني في الآونة الأخيرة، ما جعل زطشي يستبق الأحداث حتى يمهد الطريق للمدرب الجديد، وهو الذي لا يريد الإخفاق في هذا الملف مرة أخرى، بعد أن فشل مع الإسباني لوكاس ألكاراز ثم رابح ماجر.

مقالات ذات صلة