الشروق العربي
يحدث في شهر رمضان:

زوجات يفضلن قضاء شهر الصيام عند أهلهن

صالح عزوز
  • 4128
  • 11
بريشة: فاتح بارة

يجد الكثير من الرجال اليوم، أنفسهم في حرج، في الشهر الكريم، ممن تقرر أزواجهم قضاء شهر رمضان عند أهلهن، بدلا من صومه في بيوتهن، وهن في الغالب العاملات أو اللواتي تزوجن حديثا.. وقد أصبحت هذه الظاهرة عادة عند الكثير من النساء، فما إن يحل الشهر العظيم حتى تحمل الزوجة نفسها إلى أهلها، لذا، فهي تجبر الزوج على اتخاذ قرار صعب، سواء بالبقاء في البيت والصوم على الأطباق الباردة، أم باللحاق بها عند أهلها في هذا الشهر.

هي من الظواهر الغريبة التي ربما لا يصدقها من يسمع أو يقرأ عنها، لكنها موجود في مجتمعنا، خاصة من النساء العاملات، وعذرهن تعب الصوم والعمل، لذا، لا يجدن حرجا في قضاء هذا الشهر عند الأهل، خاصة ممن تكون قريبة في السكنى إلى العائلة. ولعل الغريب في هذا، أن بعض النساء اللواتي تفضلن قضاء هذا الشهر عند العائلة، تكون لهن عائلات، يعني ليست وحدها هي وزوجها، بل ربما لها ولد أو أكثر، وربما تحرج أهلها بالتنقل إليهم في هذه الأيام لكنها، لا تبالي بهذا، ولا تراعي شعور زوجها، حين تضعه في حرج، فكلنا يرضى بأن يقضي شهر رمضان في بيته على أن يقضيه عند أقرب الناس إليه حتى ولو كانت عائلته الكبيرة.

ونتج عن هذه الظاهرة، الكثير من المشاكل بين الأزواج، ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى الانفصال، خاصة ممن يتكرر منهن هذا الفعل كل شهر رمضان، كانت البداية بعد السنة الأولى من زواجها، لكنها استمرت في الذهاب وقضاء هذا الشهر عند العائلة من كل سنة، ضاربة بذلك عرض الحائط، كل خصوصيات هذا الشهر مع زوجها وأولادها، فبدل الاستمتاع بهذه الأيام المباركة رفقة عائلتها الصغيرة، تفضل الذهاب عند أهلها لأعذار واهية، لا يتقبلها العقل ولا المنطق، لكنها تصر على هذا، دون مراعاة لمشاعر الزوج وربما الأولاد، وربما حتى أهلها.

يختلف الأزواج في كيفية التعامل مع الزوجة التي تحمل نفسها في الشهر الكريم، وتذهب عند أهلها، فمنهم من يختار اللحاق بها حتى ولو على مضض، وهم في الغالب الأزواج، المغلوبون على أمرهم من زوجاتهم، فمن يرضى بقضاء شهر رمضان الكريم مع زوجته عند عائلتها، أكيد لا يملك من الزواج إلا اسمه، في المقابل تجد من الرجال من يضعها أمام الأمر الواقع، وهو عدم تلبية طلبها، وهي من العلاقات التي ربما تنتهي إلى الانفصال، أو التصدع مع مرور الوقت، حين يخيرها بين البقاء في بيته أو الذهاب إلى عائلتها إلى الأبد، أما القسم الثالث من الأزواج، فهم من يجدونها مناسبة هم كذلك بقضاء هذا الشهر الكريم، رفقة والديه، كمن يعود إلى العزوبية في هذا الشهر الكريم، والسبب زوجة لا تحب قضاء الشهر الكريم في بيتها وتفضل بيت أهلها.

هي من الظواهر التي تعكس عدم التوافق بين الكثير من الأزواج، وتصرف غريب، خاصة في الشهر الكريم، وكذا ميل كفة المسؤولية إلى الزوجة بدل الزوج في الكثير من الأسر.

مقالات ذات صلة