الجزائر
زوجات يصرخن:

زوجي لا يقاسمني نفس الغرفة فهل يخونني، ماذا أفعل؟

صالح عزوز
  • 9028
  • 9
ح,م

تشتكي الكثير من النساء سوء المعاملة من أزواجهن، على حسب الضرر الذي يلحق بهن، بين من تضرب وبين من تشتم، وأخريات يقسمن أنهن لم يذقن طعم الزواج إلا في أشهره الأولى، ومن بعد تحولت هذه الرابطة إلى جحيم، لذا يعشن اليوم مع أزواج، بالنسبة إليهن غرباء في التصرفات والمعاملة، ومن بين ما تشتكي منه بعض الزوجات اليوم، التي أصبحت ظاهرة وجب الوقوف عندها، عدم مقاسمة زوجها الغرفة معها حتى ولو كانت علاقتهما مستقرة إلى حد ما، أي لا مشاكل بينهما، لكن الزوج يفضل عدم النوم في غرفتهما الزوجية.

طرحت مثل هذه القضايا في الكثير من المرات، سواء في الفضاء الأزرق الذي أصبح اليوم ملاذا للكثير منا لأخذ النصيحة، وكذا إشراك غيرنا كل ما نمر به من مشاكل، حتى ولو كان الأمر يتعلق بأمور حميمية في الكثير من المرات، أو المواقع المختصة في العلاقات الزوجية أو الاجتماعية من طرف مختصين في هذا المجال، وتؤخذ الكثير من العينات من نفس الطرح، وتختلف الآراء بين هذا وذاك على حسب تجربة كل واحد أو واحدة منا، كأنها دراسة مقارنة بين الأزواج كل حسب معطياته وما يعيشه من حالات مع الطرف الآخر.

ربما تكون الكثير من الأسباب التي تدفع الأزواج إلى الهروب من مقاسمة الغرفة رفقة الزوجة، والنوم في أخرى، تافهة إن صح القول، لأن الكثير منهن لا يشتكين المعاملة السيئة أو الضرب أو غيرها من الأسباب التي تدفع بالرجل إلى هجر زوجته في الغرفة والفراش، لأن قراءة أو سماع بعض الأحاديث المتعلقة بهذا الموضوع، تقر أن الكثير من الرجال يفضلون مثلا مقاسمة نفس المكان الذي يكون فيه التلفاز فقط، وليس بسبب المشاكل مع زوجاتهم، كانت في البداية من أجل الترفيه أو متابعة بعض البرامج الليلية، لكن مع مرور الوقت أصبحت عادة عند الكثير من الرجال، وتحولت إلى مشكلة قد تصبح في يوم ما سببا مباشرا في تصدع العلاقة أو انفصال أكيد.

من العينات التي استطعنا أن نصل إليها، عبر الكثير من المواقع المختصة في القضايا الاجتماعية، وكذا مجموعات خاصة في الفضاء الأزرق بهذه القضية، أن منهن من تحكي أن زوجها يفضل النوم وحده في غرفة أخرى، من أجل اللعب مع أصدقائه ألعاب الفيديو، وهو أمر غريب، فهي لا تشتكي الإهمال فقط والهروب منها وهجرها في الفراش، بل مراهقته المتأخرة، فليس من الطبيعي أن يبيت الرجل يلهو ويلعب بأشياء تخص الأطفال والمراهقين، بالإضافة على هذا العديد منهن اشتكين ملازمة أزواجهن شبكات التواصل الاجتماعي بكل أنواعها، وربما هروبهم منهن هو بمثابة خيانة إلكترونية، فحين يبيت الزوج معلقا على شاشة الهاتف، يتواصل مع الغريب والقريب، لا يمكن أن تؤتمن مثل هذه الدردشات الليلية، على حد تعبير الكثير من الزوجات، وهو احتمال كبير بأنه يبني علاقات محرمة خارج إطار الزواج، وإلا كيف يهجر زوجته في فراشها، ويلاحق أخريات في العالم الافتراضي.

أقرت العديد من النسوة اللواتي يشتكين من هذه الظاهرة، أن علاقتهن بأزواجهن، لن تعمر طويلا، فما الفائدة من زوج لا يقاسمها نفس الغرفة ولا الفراش.

مقالات ذات صلة