جواهر

زوجي وأمه يكادون يخنقون طفلي

جواهر الشروق
  • 6255
  • 39
ح.م

تزوجت في بيت أهل زوجي ورزقني الله بطفل يبلغ الآن من العمر 4 سنوات، زوجي يحب النظام والهدوء ويمنع ولدي من إصدار أي صوت، أو أن يلعب كما يلعب الأطفال، أصبح كالمقيد لا يشعر بحرية، علما أنني أعيش في غرفة واحدة في بيت أهله والبيت كله ممنوع اللعب أو الجلوس فيه، ولا يوجد مكان مخصص له، وحتى لو خرج للعب في فناء البيت أمه تصرخ عليه وتطالبه بالدخول والصمت، وإن ذهبنا لأماكن عامة أو السوق يظل زوجي ممسكا يده وبقوة لدرجة الألم إلى أن نعود.

أريده أن يكتشف العالم ويتعلم، فلديه رغبة قوية في التعلم والاكتشاف، لكن زوجي وأمه يمنعونه من كل شيء فقط يردد له (اذهب العب بألعابك).

زوجي تربى بنفس الطريقة في غرفته ومغلق عليه الباب خوفا عليه على حد قولها، ماذا أفعل مشاكلي دائما مع زوجي لهذا السبب تقييد حرية ولدي وممنوع يمسك أي شيء، وإذا سمحت له أنا ما يرغب به بعد التأكد أنه لا يؤذيه يتهمني بأني أريد أخرب تربية الولد.

البيت لا يسكنه سواي أنا وزوجي وولدي وأمه، أشيروا علي.. هل صحيح إنني أؤذي طفلي بالسماح له باكتشاف الأشياء من حوله ومعرفتها فهو يكاد يختنق من البيت وحبس الحرية.

أم صالح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرد:

أهلاً وسهلاً بك أخيتي على صفحات جواهر الشروق والله أسأل أن يعينك على تربية ابنك وأن يجعله قرة عين لك ولوالده.

أغلب الآباء والأمهات يربون أبنائهم على ما نشأوا عليه خاصة عندما لا يجدون مشكلة – في شخصياتهم – ناتجة عن طريقة تربية آبائهم لهم، بل ويقتنعون بها.

اللعب مهم جداً عند الأطفال وتحدث فيه علماء التربية في العصر الحديث ومن قبلها قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وذكر بعض أهل العلم أنه مروي عن بعض السلف بنص: “لاعب ابنك سبعاً، وأدبه سبعاً، وآخه سبعاً، ثم ألق حبله على غاربه”.

اللعب يساعد على التكيف والاندماج الاجتماعيين ويساهم في تكوين شخصية الطفل، فمن اللعب يتعلم السلام والأمن ومبادئ السلوك الاجتماعي ويشبع حاجته إلى الرضا والسرور والنجاح والمغامرة والتعبير عن النفس، ولهذا أصبح للعب دور هام جدا في عملية التربية وتكاملها، وتختلف الألعاب من ألعاب داخلية وألعاب الهواء الطلق والألعاب الكبرى والألعاب العائلية والألعاب الرياضية، تستطيعين أن تستخدمي كل الألعاب التي تحقق توازن الشخصية وفق المناسب للطفل.

والدة زوجك امرأة مسنة فلن تستطيع الاقتناع بحديثك الآن بعد هذه السنوات، احضري لزوجك كتب التربية ليقرأ فيها أو راسليه بروابط مواقع ومقالات على الإنترنت تهتم بهذا المجال، وخلال ذلك لا تجعلي هذا سبباً للمشاكل بينكما يا أختي، فهناك من لديهم أبناء معاقين أو ليس لديهم أبناء أصلاً فاحمدي الله عز وجل.

العبي أنت مع ابنك، أو الذهاب للحدائق العامة ليجري ويلعب خلال وجود زوجك في العمل – وبإذن منه طبعاً – حاولي التأقلم حتى يتفهم زوجك الأمر عند القراءة والاطلاع.

قد تجهزين أنت بعض الألعاب الورقية، أو ألعاب الذكاء، أو ألعاب الفك والتركيب، وهذا قد يفيد بالأمر بإذن الله تعالى، وهذا طبعاً لا ينفي أهمية اللعب في الأماكن المفتوحة والجري.

تمنياتي لك بالسعادة والتوفيق..وتابعينا بأخبارك

لمراسلتنا بالاستشارات:

fadhfadhajawahir@gmail.com

مقالات ذات صلة