رياضة
نجوم ساطعة

زيدان الذي سبق .. زيدان

الشروق الرياضي
  • 20155
  • 10

يقال بأن النجم العالمي زين الدين زيدان عندما كان طفلا يافعا وعاشقا للعبة كرة القدم وحالما بتسلق مجدها، كان يعلق صورتين في غرفته في بيته العائلي، إحداهما للاعب الأورغوياني الذي تقمص ألوان مارسيليا إينزو فرانشيسكولي والثانية لنجم الجزائر جمال زيدان.

جلس زين الدين زيدان مع إخوته ووالده رابح حول شاشة التلفزيون في صائفة 1982 يتابعون مونديال إسبانيا، وكان عمر الصغير زين الدين قد بلغ العاشرة عندما واجه المنتخب الجزائري المنتخب المرعب ألمانيا الاتحادية، لم يكن زيدان قد اختار المنتخب الذي يدافع على ألوانه، بل كان شقيقه الأكبر ضمن منتخب العدو الريفي الجزائري، وكانت المفاجأة أن حامل الرقم تسعة في مواجهة ألمانيا يدعى جمال زيدان، ولم تمر تسع دقائق من الشوط الثاني حتى قاد زيدان أمام دهشة الصغير زيدان هجوما راقيا انتهى بهدف من رابح ماجر في شباك شوماخر، هدف هزّ مشاعر الصغير زين الدين وجعله يعلق صورة جمال زيدان في غرفته، وفي سن الرابعة عشرة بالنسبة لزين الدين، كان زيدان الجزائري ضمن تشكيلة الخضر في كأس العالم في المكسيك 1986، ومرة أخرى وفي أول مباراة أمم المنتخب الإيرلندي الشمالي، سجل زيدان هدفا من مخالفة مباشرة، ولكن زيدان ابن مارسيليا اختار بعد ذلك الديكة وحمل كأس العالم معهم وهو يدرب حاليا ريال مدريد باسم فرنسا، ولا أحد يعلم مصير جمال زيدان الجزائري الذي أصيب بمرض عصبي وشوهد عدة مرات وهو هائم في الشوارع.

بدأ زيدان الكرة مع نادي اتحاد العاصمة، وفي سن الواحدة والعشرين طار إلى بلجيكا وتقمص ألوان العديد من فرقها المحترمة مثل غينك ولوكيران وخاصة كورتري، كما لعب مع الخضر لمدة فاقت عشر سنوات، وعكس المحترفين في فرنسا مثل قريشي ومنصوري ودحلب، فإن زيدان هو الوحيد الذي كان يشارك في أمم إفريقيا غير آبه بالضغوط التي يتعرض لها، حيث شارك في مباراة نصف نهائي أمام إفريقيا في ليبيا 1982 التي خسرها رفقاء سرباح بثلاثية مقابل هدفين، وتبقى في رصيده مشاركتان في المونديال وهدف سيخلده ضمن أساطير الكرة الجزائرية ونجومها الساطعة.
ب.ع

مقالات ذات صلة