زيوت السيارات بمحطات الوقود في طريقها إلى الحلّ

كشف مسؤول من شركة نفطال عن قرب انتهاء أزمة زيوت السيارات بمحطات الوقود، خلال أسبوع أو أسبوعين المقبلين، واعتبر أن الضغط الحاصل والمولد للأزمة وطنيا سببه كثرة الطلب في فترة الصيف، وأفاد أن الإنتاج حاليا يجري بتسارع كبير لتدارك النقص الفادح في ذات المنتوج المحصل بعد تكرير النفط.

• ومن جهة ثانية، أكد رئيس اتحادية محطات الوقود، بوجلال مصطفى، في تصريح لـ “الشروق”، أن مشكل ندرة زيوت السيارات الخاصة بعمليات تشحيم المحركات في طريق الحل بنسبة 50 إلى 60 بالمائة، وقال “لقد تم توزيع كمية قليلة على المستوى الوطني ولم يوف بعد طلبنا بالنسبة لضمان التموين بالتجزئة”، مضيفا “نضمن حاليا تغير الزيت بنفس المكان لضمان تشحيم محركات سيارات الزبائن أو ضمان بيع لتر واحد إلى لترين فقط ولا نستطيع بيع 5 إلى 10 لترات في الظرف الراهن”.
•  وأفاد بوجلال أن السعر لن يتأثر وسيبقى نفسه عبر المحطات، موضحا أنه في حال حصل تغير في السعر فسيكون مرده بعض “البزناسية” فقط، وضمن أطر خارج القانون، وأوضح “راسلنا وزير الطاقة والمناجم لطلب لقاء بشأن ذات الأزمة الخانقة التي عرفتها محطات وقود الجزائر على المستوى الوطني”، مضيفا “وبعد رمضان سنعقد لقاء وطنيا للاتحادية ويتم التطرق للموضوع”.
• ويشار أن حاجيات الزيوت الخاصة بمحركات السيارات تقدر بـ 300 ألف طن سنويا، منها 40 بالمائة تستورد من الخارج و60 بالمائة ينتج محليا من طرف سوناطراك عبر مصانع التكرير، وقد تضاعف مشكل الندرة عقب توقف مصانع التكرير للصيانة وتعليق “سوناطراك” تزويد “نفطال بزيوت المحركات، مما أحدث اضطرابا كبيرا وعجزا على مستوى شبكة التوزيع الوطنية التابعة لشركة “نفطال”.
• كما أن سوناطراك أجلت مخططا استثماريا بقيمة 4 ملايير دولار كان مقررا سنة 2009، لإعادة تأهيل مصانع التكرير الثلاثة التي تتوفر عليها “سوناطراك” في كل من سكيكدة والعاصمة الجزائر وأرزيو، وهو مشروع كان يفترض أن يسمح للجزائر برفع طاقتها التكريرية الحالية من 22 مليون طن سنويا إلى 27 مليون طن من مختلف المواد النفطية من وقود وزيوت المكررة سنويا بداية من سنة 2012 .