سائق شاحنة يقتل شابا أثناء فراره من الشرطة

تسببت احتجاجات قام بها باعة فوضويون على مستوى سوق بومعطي، في وفاة شاب على يد بائع فواكه دهسه بشاحنته وجره على بعد مسافة طويلة، وتدخل المواطنةن لتوقيفه من أجل إنقاذ الضحية ونقله للمستشفى في حالة حرجة، ليفارق الحياة بعد ثلاثة أشهر قضاها داخل الإنعاش متأثرا بجراحه.
ملف القضية استنادا لما عالجته محكمة الجنايات في الدار البيضاء بالعاصمة، الإثنين، تعود وقائعه لشهر ديسمبر الفارط إثر تجمع قام به عدد من التجار والباعة غير الشرعيين بسوق بومعطي في الحراش، حين حاولوا غلق الطريق الرئيسي بعد منعهم بقرار من السلطات المحلية من ممارسة نشاطهم العشوائي على مستوى السوق كان من بينهم المتهم “س،ت” صاحب شاحنة لبيع البرتقال، وعقب تدخل عناصر الشرطة لتفريقهم لاذ بالفرار حتى لا تتم مصادرة مركبته لانتهاء مدة التأمين وانعدام رخصة سياقة أو حجز بضاعته، فانطلق بسرعة فائقة وقام بدهس الضحية وجره من ملابسه لمسافة فاقت 500 متر دون توقف، رغم صراخ المواطنين وقذفه بالحجارة لردعه غير أنه واصل طريقه، وانفصل جسد الضحية عن المركبة وهو في حالة حرجة بسبب إصابته بجروح خطيرة على مستوى الرأس وباقي جسمه، واستدعت مكوثه في المستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
بالمقابل وسعت مصالح الأمن من دائرة تحرياتها عقب الحادثة، لتلقي القبض على المتهم في غضون ستة أيام من ذلك وأحالته إلى التحقيق والمحاكمة أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل العمدي، وهو ما اعترف به أول أمس، لدى رده على أسئلة القاضي نافيا نيته في قتله وأن ذلك كان أثناء فراره خوفا من وقوعه في قبضة الأمن وحجز قناطير من البرتقال لم يسدد حتى ثمنها وغرقه في ديون، وأشار شقيق الضحية في جلسة المحاكمة إلى أن المتهم كان في حالة سكر أثناء الحادثة حسب أقوال شهود عيان وتعمد قتله لوجود خلاف سابق بينهما، والتمس النائب العام إدانته بعقوبة السجن المؤبد.