“ساركوزي الصغير” يطالب بإبعاد بن زيمة من “خمّ الديكة”

طالب الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس بطرد اللاعب بن زيمة من صفوف منتخب “الديكة”، بعد الفضيحة الأخلاقية التي اتهم بها مؤخرا.

وكان بن زيمة قد اتهم بالتواطئ مع أشخاص مجهولين لإبتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا بشريط فيديو غير أخلاقي. حيث يخضع حاليا لتحقيقات القضاء الفرنسي.

وقال الوزير الأول مانويل فالس في تصريحات لإذاعة “أوروب 1” الفرنسية، الثلاثاء، والكلام موجّه – ضمنيا – إلى مهاجم ريال مدريد الإسباني: “رياضي كبير يجب أن يكون قدوة لغيره. إذا كان العكس، فيجب أن لا يمثّل ألوان المنتخب الوطني الفرنسي”.

وأضاف المسؤول السياسي الفرنسي ذو الأصول الإسبانية والبالغ من العمر 53 سنة: “إذا توبع وزير قضائيا، فلن يكون له مكان في الحكومة. أعتقد أن الأمر مشابه في المنتخب الوطني الفرنسي لكرة القدم”. المرادف لطرد اللاعب بن زيمة وعدم توجيه الدعوة له مستقبلا لإرتداء زي منتخب “الزرق”.

ويُعهد عن مانويل فالس أنه يجتهد كثيرا ليبيّن للغير أنه فرنسي أكثر من الفرنسيين، كونه إبن مهاجر إسباني ويشعر بأنه “دخيل” على “قوم الإفرنج”، كما هو الشأن مع نيكولا ساركوزي ذي الأصول المجرية- اليهودية، ولو أن الرجلين متنافران سياسيا، لإختلاف التوجّه (فالس ينتمي إلى اليسار/ ساركوزي من اليمين). ذلك أنه لا يترك فرصة مثيلة تمرّ – خاصة مع “المجنّسين” وأبناء الجاليات – إلاّ وينتهزها لتلميع “وطنيته” وتثبيت صورتها.

للإشارة، فإن بن زيمة – فضلا عن متابعته فضائيا – تعرّض في الأيام القليلة الماضية لـ “تكالب” إعلامي فرنسي بغيض، بعد أن زعموا أن البصق كان متعمّدا منه ضد نشيد “لا مارسياز”، وذلك قبيل انطلاق “كلاسيكو” ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين.