-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أزمة سياسية خطيرة تعصف بالرئيس الفرنسي

ساركوزي قبض 150 ألف يورو من وريثة (لوريال ) لتمويل حملته الانتخابية

الشروق أونلاين
  • 3442
  • 0
ساركوزي قبض 150 ألف يورو من وريثة (لوريال ) لتمويل حملته الانتخابية

دخل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في أزمة سياسية خطيرة بعدما طالته شخصيا سلسلة الفضائح التي تهز الحكومة منذ أشهر وأدت إلى استقالة وزيرين الأحد الماضي.

  • فالتهم باتت تحوم حول استفادة ساركوزي من أموال مشبوهة لتمويل حملته الانتخابية لرئاسيات 2007 ،وهو ما يعني أن الرئيس الفرنسي ارتكب مخالفة قانونية قد تكون لها تبعات خطيرة على مستقبله السياسي.
  •  فقد أبلغت المحاسبة السابقة لدى ليليان بيتانكور،وريثة مجموعة مستحضرات التجميل (لوريال) أمس الشرطة عن قبض وزير العمل، اريك وورث بصفته أمينا لصندوق حزب “الاتحاد من اجل حركة شعبية” مبلغ 150 ألف يورو لتمويل حملة ساركوزي.مع العلم أن القيمة القصوى المسموح بها قانونا لتمويل الأحزاب السياسية  في فرنسا هي 7500 يورو سنويا للحزب و4600 يورو للمرشح إلى أي انتخابات.
  •  كما أكدت المحاسبة أن ساركوزي كان خلال رئاسته لبلدية نويي (غرب باريس) بين العامين 1983 و2002 “ضيفا دائما” على مائدة آل بيتانكور وكان “يتسلم مظروفه هو أيضا”.
  •  واستمعت الشرطة إلى إفادة الشاهدة في إطار التحقيق بشأن تسجيلات سرية بين ليليان بيتانكور وريثة “لوريال” واقرب المستشارين الماليين إليها.
  •  ويواجه اريك وورث، الوزير الأساسي في الحكومة وصاحب المشروع غير الشعبي والحساس بشان نظام التقاعد، انتقادات لكونه شغل منصب وزير الموازنة (2007 ومارس 2010) خلال الحقبة التي أدارت فيها زوجته ثروة ليليان بيتانكور المتهمة بالتهرب من دفع الضرائب.
  •  وبينما سارع الرئيس ساركوزي إلى نفي تلك التهمة عنه وعن وزيره وقال أن التهمة تهدف إلى تلطيخ سمعته، استنكر رئيس الوزراء فرنسوا فيون ما وصفه ب “الاستهداف واقتناص الهفوات” و”عملية الزعزعة المنهجية” للسلطات في فرنسا وذلك بعد اتهامات جديدة عن تمويل غير شرعي مفترض في العام 2007 لصالح نيكولا ساركوزي.
  •  وجاءت تصريحات فيون خلال مؤتمر صحافي في البرلمان الأوروبي عقب لقائه مع رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو.
  •  وبحسب صحيفة (لوفيغارو) في عدده الصادر أمس،ينتظر أن يتطرق الرئيس ساركوزي إلى الأزمة الراهنة في الثالث عشر من الشهر الجاري بمناسبة تقديم مشروع قانون إصلاح نظام التقاعد،والذي سيطرحه وزير العمل شخصيا.
  •  وبدورها، شنت المعارضة حملة انتقادات ضد الحكومة وطالبت بالتحقيق في القضية ،وتساءل رئيس المجموعة النيابية للحزب الاشتراكي المعارض جان مارك ايرولت : “أين هي اليوم مصداقية الحكومة التي تبشر الفرنسيين بالتقشف، وتطلب منهم بذل مجهود وهي في الوقت عينه لا تشكل لهم نموذجا يحتذى به؟”.
  •  وكان ساركوزي الذي يواجه الفضيحة تلو الأخرى قد ضحى الأحد بوزيرين من الصف الثاني، هما وزير الدولة للتعاون الان جويانديه ووزير الدولة لتنمية العاصمة كريستيان بلان، المتهمان بتصريف النفوذ في استخدام المال العام.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!