الجزائر
اللجنة المستقلة للانتخابات تشرع في تنصيب مندوبيها بالخارج

ساعة الحسم تقترب.. وراغبون في الرئاسة يدخلون مرحلة “الإحماء”

سميرة بلعمري
  • 2742
  • 12
ح.م

لم يتبق من الآجال الرسمية لغلق أبواب الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر سوى 4 أيام بالتمام والكمال، دون أن تعرف خارطة الراغبين في الترشح أسماء جديدة على نقيض ما كان يترقبه المتابعون للشأن السياسي من التحاق أسماء جديدة وازنة على الساحة السياسية من شأنها أن تشعل تنافس المتسابقين في مضمار الوصول إلى قصر المرادية، وبين معبر عن رغبة في الترشح، توارى عن الأنظار، وبين معلن للترشح بخرجات محتشمة، مازالت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات تصنع الحدث وتشغل الساحة بالتحضير “اللوجيستيكي”، إذ تستعد للشروع في تنصيب مندوبيها بالخارج، بعد الانتهاء من تنصيب المندوبين والمنسقين بولايات الوطن، وقد اختارت ممثليها من فئة الشباب والكفاءات عملا على إنجاح نزاهة الانتخابات.

وفي هذا الصدد، قال عضو السلطة محمد حسان زغيدي بأن “عدد ممثلي الجالية الجزائرية في الخارج هو 7 منسقين، يمثلون مناطق العالم في كل من فرنسا وأوروبا، الشرق الأوسط، آسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم اختيارهم على أساس الكفاءة انطلاقا من أن معظمهم طلبة دكتوراه يمثلون شريحة كبيرة من الشباب المهاجر، كما أنهم الأقدر على المتابعة والأحرص على الديمقراطية”.

وبخصوص مهام هؤلاء المنسقين بالخارج، قال زغيدي بأنهم لا يختلفون عن نظرائهم في ولايات الوطن، لأنها تخضع لسلطة واحدة، من خلال السهر على احترام الديمقراطية بكل أبعادها، بالإضافة إلى العمل بكل شفافية مطلقة، وكذا تمكين المواطن الجزائري من الإدلاء بصوته ومراقبته وتتبع ذلك حتى مرحلة الفرز وإعلان النتائج.

وغير بعيد عن عمل وتحضيرات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، نجد أن المعبرين عن رغباتهم في الترشح للرئاسيات والذين تجاوز عددهم 145 راغب في الترشح منكبون على جمع توقيعات استمارات الترشح، وفضلوا عدم الخوض في حملة انتخابية مسبقة، جعلت مستوى التنافس فاترا وإن كان هذا المؤشر يخص فقط الترشيحات الجادة والتي يبدو أن ستة منها أخذت طلبات إيداع ملفات ترشحها الطريق نحو السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات حسب تصريحات المكلف بالإعلام لدى هذه اللجنة، ويبدو أنه من الأرجح، يتعلق الأمر على الأغلب لحد الساعة وحسب بيانات المعنيين بمرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي عز الدين ميهوبي، والمترشح الحر سليمان بخليلي، ومرشح حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، فيما تبقى هوية الثلاثة الآخرين غير معروفة.

وفي سياق غير بعيد عن انقضاء الآجال وتحديد المعالم النهائية لخارطة التنافس نحو قصر المرادية، أعلن شرفي عن تأجيل تاريخ إيداع ملفات الترشح إلى غاية بداية الأسبوع المقبل، موضحا للإذاعة الحزائرية أن المتطلبات التطبيقية التي ستسمح بدراسة ومعالجة بيانات واستمارات المترشحين التي بلغت 10 ملايين استمارة، تتطلب جهدا كبيرا وهو ما دفعنا -يقول شرفي- إلى تأجيل العملية.

وتأتي عملية التأجيل في أعقاب إعلان السلطة الوطنية للانتخابات أن آخر أجل لإيداع ملفات الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية سيكون يوم السبت 26 اكتوبر 2019 في منتصف الليل، قبل أن تجعل تاريخ نهاية الأجل هو أول يوم لاستقبال ملفات المترشحين للرئاسيات المقبلة. وذكر شرفي بالمناسبة أن مهمة السلطة “ليس متابعة الناس جزائيا”، وهو الأمر الذي يلزمها بدراسة ملفات الترشح “حسب ما يمليه القانون من شروط، وأن كل الإمضاءات تعتبر صحيحة الى حين إثبات العكس”، مضيفا أن “العدالة هي ما سيفصل في أي مسألة” ومهما كانت معقدة .

وعن الأرقام ذات الصلة بالموعد الانتخابي وتحديدا التحضير لإحصاء الهيئة الناخبة وفترة المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي فتحت بعد استدعاء الهيئة الناخبة في 15 سبتمبر المنصرم، لرئاسيات 12 ديسمبر المقبل، فقد بلغ عدد المسجلين 156.600 في الفترة الأولى و128.000 خلال فترة التمديد التي دامت خمسة أيام وهو ما مجموعه 284.600 مسجل جديد، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن تمديد فترة المراجعة بقرار من السلطة كان “قرارا صائبا” و”استجابة للطلب الملح” للمواطنين الشباب للتسجيل في القوائم الانتخابية.

مقالات ذات صلة