سبت من لهيب بغابات بجاية
شهدت ولاية بجاية السبت، موجة حر شديدة تسببت في اندلاع العشرات من الحرائق بمناطق متفرقة بإقليم الولاية، الأمر الذي مدد حالة الطوارئ لليوم الرابع على التوالي، فيما عاش سكان العديد من القرى على أعصابهم خوفا على حياتهم وممتلكاتهم، ولحسن الحظ فقد حال التدخل السريع لرجال الإطفاء، من حماية مدنية ومحافظة الغابات، دون وصول اللهيب إلى سكنات المواطنين الذين تجندوا من جهتهم، بوسائلهم التقليدية، لتقديم يد المساعدة اللازمة في عمليات الإطفاء، فيما ظلت مروحيات الجيش والحماية تنقل المياه من البحر باتجاه موقع الحرائق طوال اليوم والملفت للانتباه غياب طائرة الإطفاء الروسية مساء يوم السبت وذلك في وقت كانت الولاية بحاجة إليها وفي مقابل ذلك فقد تم تدعيم صفوف الحماية المدنية برتل متنقل قادم من ولاية البويرة، علما أن رتل ولاية سطيف كان قد وصل قبل يومين إلى بجاية.
وشهدت السبت ولاية بجاية حسب معلومات “الشروق” اندلاع 29 حريقا، تم إلى غاية صبيحة يوم الأحد إخماد 26 منها، فيما تتواصل الجهود من أجل إخماد الحرائق الثلاثة المتبقية، التي شبت بكل من غابات “كاب سيڤلي” ببني كسيلة و”تاخريبت” بتيشي و”آيث عنان” بدرڤينة، فيما استلزمت الظروف وضع ثلاثة حرائق تم إخمادها تحت الحراسة على غرار حريق “أمالو” بكنديرة و”كيبوش” بأدكار إضافة إلى حريق أوزلاڤن ليس ببعيد عن مقر انعقاد مؤتمر الصومام.
وشهدت أمسية السبت العديد من المناطق حالة استنفار قصوى بعد اندلاع حرائق مهولة استلزمت مواجهتها برا وجو كما كان الحال ببلديات توجة وواد غير وأوزلاڤن ودرڤينة وغيرها حيث قضى في هذا الصدد أعوان الحماية المدنية ومحافظة الغابات إلى جانب العديد من المواطنين ليلة بيضاء في مواجهة ألسنة النيران، ولم يتم إلى حد كتابة هذه الأسطر تقدير الخسائر التي خلفتها الحرائق التي شبت بغابات الولاية خلال الأيام الأخيرة علما أن الولاية قد سجلت ما لا يقل عن 70 حريقا في ظرف أربعة أيام وذلك منذ يوم الأربعاء الفارط، ولحسن الحظ دون تسجيل خسائر في الأرواح.
